أكابد في هواك
اُكــابـدُ فـــى هـــواك هــواً مـعـاند
ويـصـدعُ مُـهـجتي فـعـل الـمواجد
اُطـــرز مـــن خــيـوطِ الـحـلـم بـيـتا
وأُغـلق شارعي فى وجِه حاسد
اُرتـــــــل مـــــــن كــــتـــاب الله آيٍ
تــهـد الــجـن تـمـحـق كُــل حـاقـد
وأصـحو مـن سـراب ٍ عـشتُ فـيه
أجـدنـي مُـقـطع الأوصــال شــارد
أيــا لـهـفي فـقـد ضـيـعتُ عـمري
بــــأحــــلامِ مـــنـــاوشــة تُـــــــراود
أيـا مـن عـشقُه فـى قـلب قـلبي
يُــــذوب مـهـجـتـي لــكــن اُعـــاود
أتـرضـى يـالـمسافر فــى دمـائي
بـأن تُـقصي فـؤادي عـنك عـامد؟
متى أسلوكِ يا سيف إنكساري؟
مـتـى أهـجُـرك يـا نـبت الأمـاجد؟
أُكــابــدُ فـــي بــعـادك مـــا أكــابـد
و تـــصــرخُ مـهـجـتـي باللهِ عــــاودْ
رحـلتَ عـن الـديارِ هدَمتَ حلمي
ومــــن خـلـفْـتَـهُ سـيـظـلُّ صــامـدْ
فـــمــذْ غــادَرتـنـا لا نــحــنُ مِــتـنـا
و أمــــرُ حـيـاتِـنـا يـحـتـاجُ شــاهـدْ
رَجـوتُ الـقلبَ أنْ يجحدَ و ينسى
فــخــرَّ مُــعـانـداً لِــهــواكَ ســاجــدْ
*********
عادل غتوري