وَقـَفـْت عـَلـى شـاطـِيءِ الـْحـَنـيـنِ
فـَأغـْرَقـَت أمـْواجـُهُ فـؤادي
فـَرَفـَعـْتُ يـَدي أطـْلـُبُ الـْعـَوْنَ
فـَلاحَ لـي طـَيـْفـَكِ الـْمـُتـَرَدِّدِ
فـَرَجـَوْتـُهُ أنْ يـَمـَدَّ لـي يـَدَهُ
فـألـْقـى بـِنـَفـْسـِهِ دونَ تـَرَدُّدِ
فـَأحـاطَـَنـي بـِيَدَيـْهِ بـِحـَنـانٍ
وَقـالَ لـي أنـْتَ يـَوْمـي وَغـَدي
حـَيـاتـي بـِدونـِكَ هـَبـاءٌ
وَحـُبـُّكَ فـي فـؤادي مـُرْشـِدي
لـَيـْتـَنـي عـَرَفـْتـُكُ مـِنْ زَمـَنْ
لسجدت لـِحـُبـِكَ فـي مـَعـْبـَدي
وَرَقـَصـْتُ مـَعَ كـاهـِنـاتِـِهِ
وَغـَنـَّيـْتُ مـَعْ الـْشـّادي
فـَمـا دَخـَلَ الـْحـُزنُ حـَيـاتـي
وَبـَلـَغـْتُ فـيـكَ مـُرادي
قـُلْ لـي بـِرَبـِكَ كـَيـْفَ فـَتـَنـْتـَنـي
وَحـَرَّرْتَ روحـي مـِنَ الأصـْفـادِ
زَرْتُ كـُلَّ الأصـْقـاعِ والـْبـَوادـي
مـَمـا رَأيـْتُ مـِثـْلـِكَ فـي البـلادِ
هـَلْ أنـْتَ مـِنْ أرْضـِنـا هـَذي
أمْ تـُراكَ مـِنْ كـَوْكـَبِ الأجـْنـادِ
فـَأنـا أعـْشـَقـُكَ عـِشـْقـاً لا مـَفـَرَّ مـِنـْهُ
وَأحـِبـُكَ حـُبَّ عـابـِدٍ لـِمـَعـْبـودِ
بقلم فؤاد حلبي