مَن كَابدَ الآهَ هَل يَدري
مَعَانِيها
شَاءتْ تُنادي الرّدى جَهراً يُوَافِيها
إنْ شَابَكَم عجبٌ عَن وِزْرِ مَوقِعها
فاستنطقوا الحزن يأوي في بواديها
مَالي وَللحزنِ مشدوداً علَى كَتِفي
هَل تدمعُ العينُ إنْ جفّتْ مَأَقيها
كَفْكَفْتُهَا ألماً لَو زَارنِي نكداً
حَتى القَصَائد لَم يرحمْ قَوَافيها
إنْ عافَ مِنّي أَتانِي مِن يحرّضُه
كي أصرخَ الآهَ مِن غَمٍّ أُنَاديها
مَن جاهرَ الحقدَ يَشقَى مِن نَتَائجهِ
قَد يهملُ الدهرُ أَخْطاءً وَيَطويها
يا مهجتي أفصِحِي عَن كُلّ منفعل
مدِّي يديك فها كِّفي وما فيها
أَمْضَيتُ عُمرِي دُرُوب الخيرِ تِعرفُنِي
كَفِّي تَنَاسَت وَلَمْ أُنكرْ فَأَخْفِيهَا
أُنثَى أَنَا وَمَعَانِي الطهرِ أُتْقِنُها
هِي افْتِخاري وغَيري ماتَ مَاضِيهَا
مَا دَنَّس الخبثُ حتى النعلَ فِي قَدَمِي
لَم أَحْسُدِ الناسِ أو حتى أَمَانِيها
مَالِي أَدافَع عَن غَيري وَيمقُتُنِي
البيتُ سِجني ' حَيَاتي فِيه أَقْضِيها
رَبي دُعائي إِلى رُحمَاك فَاعْذُرني
مَا عادتِ الآهُ تَعني لِي لِأُبْـقـيها
…….
سمية المشتت