دللتُها بكتاب قصيدتي
في قبة الصخرة عروبتنا
ما أجمل المُصلّى حين يُنادي
عربية في يدها غصن زيتونة
رمز السلام مِنْ يَدِ نهاد
و شهيدة الكلمة سالت دمائها
فوق بساط القصيدة بلا ميعاد
لتنام دون موعد بيننا
ليفقد القَلَم نُكْهَة عفيف مِدادي
دللتُها بكتاب قصيدتي و لَمْ
تَزَلْ دمائها تنزف مِن فؤادي
وجْهٌ توَسّد الثرى فامتد لَهُ
غصن الشجرة رديف وسادي
و في عينيها تاريخ مسجدنا
و ملاحِم في طَيِّها دِماء أجدادي
و عاشقة تحمل رايات قوميتنا
ممتدة إلى جذور صحراء بلادي
في عينيها أمل قد صحا
جيلا بعد جيل لحفيد الاحفاد
سألتها لِمَا لواقح العَبَرات
قالت مدامع من جَفْوَة العِباد
و درر أنثرُها حسرات لعلها
تُنبث الزفرات رِماح طراد
تعالى و اشهد مدينة المحيط
تمتد جذورها لطارق بن زياد
و حصون قلاعها شاهدة
حاضرة الدنيا من خبايا بلادي
و اضواء قد أنارت ثوب الليل
متلألئة زاهية فوق طوق وِداد
هذه السمراء قد ألبست حُسنها
ليعود الماضي الجميل بأمجادي
بقلم
مصطفى زين العابدين