مدونة ايكة الشعراء للأديبة راندا كيلاني

دللتُها بكتاب قصيدتي

 

في قبة الصخرة عروبتنا

ما أجمل المُصلّى حين يُنادي

عربية في يدها غصن زيتونة

رمز السلام مِنْ يَدِ نهاد

و شهيدة الكلمة سالت دمائها

فوق بساط القصيدة بلا ميعاد

لتنام دون موعد بيننا

ليفقد القَلَم نُكْهَة عفيف مِدادي

دللتُها بكتاب قصيدتي و لَمْ

تَزَلْ دمائها تنزف مِن فؤادي

وجْهٌ توَسّد الثرى فامتد لَهُ

غصن الشجرة رديف وسادي

و في عينيها تاريخ مسجدنا

و ملاحِم في طَيِّها دِماء أجدادي

و عاشقة تحمل رايات قوميتنا

ممتدة إلى جذور صحراء بلادي

في عينيها أمل قد صحا

جيلا بعد جيل لحفيد الاحفاد

سألتها لِمَا لواقح العَبَرات

قالت مدامع من جَفْوَة العِباد

و درر أنثرُها حسرات لعلها

تُنبث الزفرات رِماح طراد

تعالى و اشهد مدينة المحيط

تمتد جذورها لطارق بن زياد

و حصون قلاعها شاهدة 

حاضرة الدنيا من خبايا بلادي

و اضواء قد أنارت ثوب الليل

متلألئة  زاهية فوق طوق وِداد

هذه السمراء قد ألبست حُسنها

ليعود الماضي الجميل بأمجادي

 

بقلم

 

مصطفى زين العابدين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة
نشرت فى 15 أغسطس 2022 بواسطة Randakelani

مدونة خاصة للأديبة راندا كيلاني

Randakelani
ادبية ثقافية اجتماعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,637