مدونة ايكة الشعراء للأديبة راندا كيلاني

معجزة الحديد

سبحــان ربي العالي المجيــد°°°يقيض للنــــــاس كل مـــــا يفيـد

رفــع السماء بغيــر عمد نراها°°°وأنــزل بقـــدر قوى الحـــديــد

بأس شــديد وصفـــــه وفعــــله°°°جم المنافــع في بأســــه الشديــد

منــه السلاح للتصدي للعــــدى°°°وخدمة الأرض وكـــل ما نريد

وسائل النقــل في البر والبحـار°°°وفي الفضاء وطر يبغي المـزيد

أخبــرنا قــــــرآننا أن الحـديـــد°°°  بأرضنا وسطحها طارئ جديد

أنـــزله الإلــــه بعـــد خلقــــــها°°°معجزة للناس للغرض العديــــد

وبعــد فحــص ودراســة الأثر °°°من علماء وذوي الـــرأي السديد

صــدق  القرآن بالعلـــــم أُقــر °°° كل ما أفــادوه من الفحص أكيـد

أحمد المقراني

قال تعالى :أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) سورة محمد

آية مختصرة في بنائها غنية في معانيها تتساءل في تعجب من الكفرة والملحدين أفاتهم التدبر والتفكر وإعمال الرأي في آيات القرآن الكريم؟،أم أن قلوبهم مقفلة وأفكارهم لاهية وأعينهم مغلقة؟. وعليه فأمر الله واجب التنفيذ ومفاده التفكر والتدبر.

قال تعالي في آية معجزة حول نشأة وتكون الحديد ومسار تطوه وعلاقته بالأرض:لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز.(سورة الحديد).صدق الله العظيم.

منذ 14قرنا ونيف أخبرنا القرآن الكريم عن أعقد وأكبر وأصعب عملية كونية تتعلق بالحديد وأماكن تشكله وطبيعة ذراته والخصائص الفيزيائية المتوفر عليها والفوائد التي تلحق بالإنسان في تعامله مع الحديد.والخاصة الهامة التي كشفها القرآن مبكرا هي نزول القرآن من الفضاء حيث أمطرت الكواكب والنجوم المنفجرة وما تسمى (سوبارنوفا) بقاياها المشكلة من الحديد والغبار الكوني الأرض والقمر بكميات كبرى منه ، حيث استقر في باطن الأرض وقليل على سطحها والذي أكسبها مجالا مغناطيسيا جعلها تحفظ توازنها واستقرارها.

المؤسف أن من تدبر القرآن وحاول استجلاء معانيه وأسراره كان من مؤسسات أبحاث أجنبية.وكمثال ندرج بعضها ونختصر ذكر النتائج:

°معهد وايزمان للعلوم (وهو معهد يهودي)قدم دراسة مستفيضة عن الحديد ووجوده على الأرض بتاريخ29-3-2018وقد جاء في الدراسة أن كل ذرات الحديد والأكسجين الموجودة على الأرض تشكلت في النجوم البعيدة، هذه النجوم انفجرت وتلاشت لتسقط بقاياها التي تحوي كميات كبرى من الحديد والأكسجين والغبار الكوني في شكل نيازك وشهب وجسيمات صغيرة لتستقر في باطن الأرض والبعض على قشرتها الظاهرة.

°دراسة أجريت في7 أفريل 2016 بجامعة أستراليا الوطنية مفادها أن الانفجارات النجمية أمطرت الأرض بكم هائل من الحديد المشع وكان للقمر من ذلك نصيب.

°وفي مقالة على موقع بايانسي(إذا كانت الترجمة صحيحة)في 2-3-2016بقلم الأستاذ مارك شي:إن الحديد تشكل بعملية عنيفة وإنه غير أرضي جاء من الفضاء البعيد مع الغبار الكوني في شكل شهب ونيازك أمطرت الأرض وساهمت في تنوع موادها ومحتوياتها.

°جامعة شيكاغو في دراسة حول الحديد خلصت إلى النتائج نفسها التي ذكرت في الدراسات السابقة.

في الآية الكريمة ذكرالله المنافع للناس.فمن أدوات الحرب والسلم البدائية التي كانت تنفع الناس في ما مضى إلى ما نراه اليوم من خوارق الاختراعات في السلم والحرب وفي البر والبحر والجو أساسها الحديد والتي سهلت ويسرت حياة الإنسان وغمرته بالنفع العميم.

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) سورة محمد والمؤمنون أولى وأحرى بتدبر القرآن واكتشاف كنوزه فسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.

احمد المقراني

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 54 مشاهدة
نشرت فى 4 أغسطس 2022 بواسطة Randakelani

مدونة خاصة للأديبة راندا كيلاني

Randakelani
ادبية ثقافية اجتماعية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

43,600