عيناكَ يا معشوق
ما عيناكَ؟..
أهما رواية عاشقٍ؟
ام سجدتان على جبين هواكَ؟..
أم قبلتان على شفاه الليلِ؟
حين غفا
وأغمض جفنه
فتوردت
في أفق ذاك الصبح
وجنة وردةٍ
أسقى جذورَ حنينها
وسقى المدى
شفةَ الندى
شفتاك..
فإلام تنتهك الدُّمى
حين الظلامِ
بدورَ عشقك؟!
طيف حبك؟!!
ثم في بسمات
طفلٍ تزرع الأشواكا..
تلقي على وجه الربيع
معالم الصحراءِ
حتى من تجاعيد الكهولة
ألحفتْ خداً لوجه صباكَ..
وطني أما أرضعت
كل التائهين
أنرت عتمة كهفهم
ونشلت من جُبِّ
الضياع يداِ وقد
ذبحتٰ هواك من الوريد إلى الوريدِ
لتدَّعي عهراً بأنْ
ذبحتك يوماً
بالسيوف يداكَ..
يا طائر الفينيق
فلتدرك عيون الفجر
إذ سرقوه
من قد قتَّلوا النُّساكَ....
محمد عايد الخالدي /الأردن