...تتزاحم طيوفك...
يؤرقني حديثك...
وكلماتك تعشعش في خزائن ذاكرتي شموعا"
فتشعل بها الحنين
كحنين الطيور التي تبحث عن شواطئ منفية عن البحر
ومن التعب يصبح لها روحا" جميلة" عند لقاء البحر...
ترقص على أوتار أمواج الكلمات..
ويخيل لي طيفك في كل الردهات ..
وفي عيون الاطفال الصغار..
كأنني أراك عاشقا" متجولا"في كل الزوايا
وفي قصص الحب وروح كل الاغنيات
فكل كلمة...لها لذة زهدي لدنياي
أيقظت قلمي من السكون على ايقاع حروفك
واستشعر عداوة الساعة الكسلى في انتظار قدومك
أأنت لغزا" حائرة "في حله؟؟
أم تفلح حرارة الشوق برودة غيابك؟؟
أم ستأتي مفاجئا" كالمطر؟؟
هل على عجل؟؟
أم ستأتي على مهل ؟؟
تتزاحم طيوفك في مخيلتي
كأنني أعبر جسر الشوق
تارة" أشعر برغبة عارمة في الكتابة عنك
وتارة"أصارع الكلمات
باحثة"في ثناياها عن الذكريات
تارة"أجمد نفسي وأصمت وأمحو كل صوت
يصدره الوجود...
كأنني أسمع نداؤك في هذه السكون
فيتهامس بي الجنون..
من أوهامي ...
من أوجاعي...
من هواجسي..
يا له من أحساس غريب...
وكأنني أجمع شظايا الكلمات لتصبح قصيدة
تغنى على ألف مقام ومقام
في المعابد والأساطير القديمة
وفي ارتعاشات الزهول
فكل رعشة فيها أصبح كالوردة رائحتها ياسمين
وكل رعشة فيها تمزق كفن السنين..
فخذ وقتك في الكلام عني...
واسكب على عجل خمر أبجدية الشعر
...سراب ابراهيم


