أغثني بها يا عاشقي
أغثني بها يا عاشقي، حضْنة
حتى يزول الغَمّ و همٌّ ينجلي
أغثني بنظرة منك و رِقّ صبابة
تغزو قلب المُعنّى بسهمها القاتل
أغثني بها، إن الصبابة دمعة
إذا قَلْقَلَ الحزنُ دَمْعَهُ تقلقل
أغثني بها أتحسس من دِفئها
فالحُضن دواء لنفس المُتعَلل
أغثني و دثر جسد المريض بها
فهي الدثار لجريح لا يتحمل
تغزو العيون المِلاح قلبَ المُعنى
و تسكنُ وسطَ الفؤاد و تتسلّلِ
جعلتُ سبيلي إليك و المسافة بيننا
فيا ويلي من الآكام و جنْدَل
كم صَعُب البُعاد حين هجرتني
و قد اناخ عليّ البؤسُ بكَلْكَلِ
فأرحني بطعنة وسط الحشا
و اترك تغلغل سيفكَ بِهِ يتغَلغل
و امضي حيث شِئتَ مُعَاندا
و اعلمْ أن صبابتي وردة لا تذبل
بقلم
مصطفى زين العابدين