أسلم ولا تتهود
مِن مصرعِ الوقت الرَّدي
دخل الخنا لا تجحدِ
سَحَقَ المُنى بحذائهِ
وسَطا على فجر الغَدِ
واقامَ كلَّ وليمةٍ
لمخنَّثٍ أو معتدِ
ومشى على دربٍ خُطى
تمحو معالمَ سؤددي
وجدَ الورودَ بحقلنا
ماست على غصنٍ ندي
فأحلَّها بجهالةٍ
لفؤاده المتوحِّدِ
عيناه ما عادت ترى
غيرَ الحليقِ الأمردِ
اضْنتْ دروبي مُرشدي
وهَوى الرَّصيفُ بمقعدي
فبدايتي مع منتهٍ
ونهايتي مع مبتدي
حتى البلابلُ هاجرتْ
حتى الأصابعُ من يَدي
حتى قناديلُ الضيا
وسنا الصَّباحِ الأغيدِ
أما الحساسين التي
وَرقَ الحدائقِ ترتدي
سرقَ الظلامُ عشوشَها
وفراخها من مرقدِ
أسلمْ ولا تَتَهوَّدِ
يا أيها الصبحُ النَّدي
أَعِدِ الغراس لكرمِها
لترابِها المتوجُّدِ
أعِدِ الحمائم للمدى
لهديلِها المتجدِّد
اعِدِ الفراخ لعشِّها
وفم الرَّضيعِ إلى الثَْدي
أعِدِ السنابل إنَّها
من حقلِها لم تُحصدِ
أعِدِ الشموع إلى الدُّجى
وبصيصَها للهجَّدِ
أعِدِ البلابلَ قُلْ لها
طوفي البلادَ وغرُّدي
محمد عايد الخالدي /الاردن