《 متى نلتقي...؟》
ليس عيبا...ان قلت أحبك
ولا مجاملة....
ان زدت في سرد عشقي
لأنني ومن زمان بعيد...
أيام ولادتي البلهاء
لما أتيت للدنيا شاكيا باكيا
ومن حولي تبتسم العيون العاتية
والدتي تارة تزملني...وتارة لاهية
هذا ما شدني وأعجبني
كأنها أحلام الأمس والبارحة....!!
كيف تراكمت أجسادنا عارية
وانفصلت ...من عقول بالية
ذكريات عميقة..... الأن أنقشها...
على جبين الوجود المتوسد
للعصور الباقية...
ان بقينا لها
أو خلفها.... نرصد جنائز العازفين
أه...لو تعلمين كم أنا مولوع
وبك منشغل البال بلا حذر
أبحث دوما عن امرأة تأمرني
أن أزداد حبا....بلا عناق
مثل الذي يترجل في الزقاق
أو كالذي يرسم حماقته العرجاء
بين الأطفال والرفاق....!!
مستوطنا أفئدة من باعوه كرها
جاهلا مذموم منكسرا...!!
جئتك حاملا...ما يحملني اليك
وما عنونته...مني اليك
مفسرا ما تقوله خطوط كفيك
عساني أكون الأول والأخير
ومن ينام في شوارعك السمحاء
مستلقيا كأطلالك بين الركام
أو شامخا منتصبا فوق روابيك
ليس عيبا... لو أنا الرضيع
بعد فطامه...
بات يغازلك
قائلا: متى نلتقي..؟
لنودع ذاك الوطن المنهار
ونعزي أهاليك.
*] بقلمي [*
( محمد نجيب صوله ) الجزائر