《 أحتاج صداها 》
ويصبو القدر فينا شاكرا
معتذرا...أنه جف السيل السلس
وطاف الأجل كحمام السلام
شاهرا راية خالق الأنفاس
ليبقى فراش العز عالقا
بلا أنيس ولا مؤنس
ومخدة النعاس شاهدة
على بساط ذكريات الغلس
يا زوايا الركح... اليا بحسها
سيدة الحرائر والجلاس
أم أنها رحلت الى البعيد
معانقة بصمتها أنوار القبس
شوقي لصداها أشتاقه
هي في مسمعي كالجرس
مالي سواها يزمل راحتي
أو يطربني ساعة يأسي
أيها القلب الحنون حدثني
يا وصلة يعشقها مجلسي
أي النساء أراها ترافقني
جلهن من بقايا الأمس
ما ذنب حيرتي وحنيني
وصبح نهارى بلا شمس....؟
خلوتي وأنا في لب عتمتها
كراهب يختال بين الكنائس
مالي في الوجود دلال
ولا مهدا يبجل هم احساسي
أخذوك من سبات صبري
ببراءة أجهشت دمعي العابس
ذات يوم...أدمى نبض فؤادي
واصفرت مواجعي كالورس
أحتاج صداها ولو فجرا
ليتها تأتي مثل النوارس
رباه...برحمتك هون مدخلها
ونقيها.... كالثوب من الدنس
*] بقلمى [*
[ محمد نجيب صوله ] [] الجزائر []