مدح نور السجايا
تخشى الرقاب وهيج السماء إذا
الشمس تلْسَعُكَ و قد أذابتْ لُعابا
أمشي إليكَ و قد و صل الرّجاء
نفسا إيمانها شوقا إليكَ إقترابا
و كيف و قد شَقَتْ من نزغات
شيطان ما نالَ المُنى فَطِنٌ تَغابَى
و أن أغدو سبيل من أشركوا
فسلكتُ سبيل الراشدين الصوابا
عاتبتُ نفسي غداة قيل لي
دع العتاب و أتِ فاتنة كعابا
و داعب حروفك من طيف خيالك
و قُل قصيدة يَسيل لها الرضابا
و اصدح بمدحك من عشقِه
فقلت عشقتُ الإله و رسولا مُهابا
و مشيتُ له أخطو بخُطى الشباب
و قد أنهكَ الشيب رأس الشبابا
فغدوتُ بمدحي أرجو شفاعتَهُ
و لو أن مدحي ما بلغ النصابا
فكيف لي بمدح نور السجايا
و أنا المخمور في عشقه الجدابا
لعلِّ بمدحكَ أُسألُ يوما عن
قصيدة بلغتْ من صلاتكَ النصابا
و قد كتبتها بدمع حبر مرجف
يسيل فيك حُبا و قلبا لكَ رِغابا
بقلم
مصطفى زين العابدين