(معًا) - (محمد رشاد محمود)
في نوفمبر من عام 1974 وكنت في سن العشرين بادرتني زميلةٌ في الكلية طلقة المُحيَّا ، ريَّا مجالي الوجه ، خفيفة مجرى الـــروح : أما تــزالُ تنظم الشعر ؟ وكنتُ ضائقَ النَّفس بالدراسة التي تَستفرِغُ العُمرَ وتستنفد جَهدَ الذهن في مقدم الشبيبة، فقلتُ:
تــقولُ أما زِلــــتَ تَنـــظِمُ دُرًّا
فَقُلتُ القَريــضُ وليـــــدٌ مَعي
إذا ما طـواني الـرَّدَى والثَّـرَى
فَشُدِّي الــرِّحالَ إلى المَضْجَـعِ
وخفِّي لِقَبـــــرٍ حَوَتْهُ القبـــورُ
لَــــدَى لاغِبٍ قَطُّ لـم يَـــربَــعِ
ونَــدِّي بِخَـدَّيْكِ صُمَّ الصُّخورِ
لــعَـلَّ مِنَ الـــرَّوْحِ أنْ تسمعي
نشيدًا خفيضًا مَهيضَ الجَناحِ
فَتُــرْدي وأُردِي معًــــا أدمُعي
(محمد رشاد محمود)
........................................
يَربَع : يرتاح .
الرَّوْح (بفتح الراء المُشدَّدة) : الرَّاحَة .