نجتر أحزاننا
نجتر أحزاننا
ونلوك أوجاعنا
ونعيدها بداخلنا
ندسها في أحشائنا
رغم أنها تطحي أفئدتنا
تخنق صدورنا
تسد الأنفاس
لا زفير ولا تنهيد
كل الأوجاع تبقى
حابسة بين الضلوع
لا نطلق سراحها
كي لا يعلم بحالنا أحد
كي لا يتشفى فينا أحد
فالذين كانوا يرأفوا لحالنا
يبكوا لأحزاننا
تأتيهم الحمية
يمسحوا دموعنا
يعيدوا البسمة والضحكة الحلوة لأفواهنا
ينقوا الشوك من قلوبنا
ويصنعوا لنا الفرحة من جديد
ويزرعوا دروبنا ياسمين
فهم رحلوا من سنين
افتقدناهم ولم نجد صدرا حنين
أما الذين حولنا علمنا بأنهم من المنافقين
إذا علموا بأحوالنا وهمومنا
فهم أول المتشفين
بقلمي يوسف بلعابي تونس