سلّمتها أشواقنا
سلمتها أشواقنا وثبتْ
كغزالة ٍ قد أتقنتْ هربا..
قد مسّني من سحرها , طللٌ
قد عشتها في نبضتي شغبا !
و أنوثةٌ من عطرها كتبتْ
سبحان هذا الحُسن إن كتبا
بقصيدتي أقداسنا حضرتْ
أضلاعنا قد أرسلتْ لهبا
و جنوبها في ردّ من غضبوا
فرسانها قد شرفتْ نسبا
قد أرسلتْ أنفاسها سحبا..
و تنزلتْ و البحرُ قد وهبا
قد طالها من زفرتي.. عتبٌ
فتمنّعتْ كي أقطف َ العنبا
سلمتها أصواتنا وعدتْ
من قبضتي , تستحضر ُ الحقبا..
و كأنها لمفازة ٍ ذهبتْ
طاردتها أوسعتها صخبا !
من وحيها قد رحت ُ أمسكها
فتجملتْ و البوحُ قد وجبا ..
من همسها قد صرتُ أحضنها
و جمالها قد زيّنَ الذَهبا..
سليمان نزال