مطربة فاتنة
تـداعــب الـعــود و الـحنـاء فـي يـدهـا
يا فـتـنـة الـكــفّ و الـحنـاء و الــعـــودِ
تـبــدو كــجـــاريــةٍ هــارون سـيـدهــا
غـنــت لزريـاب مـن شعـر الفراهـيـدي
و وشحــت نـحــرهــا بالـشَّعـر تسـدله
غطت به الصدر فاستلقى علـى الجيدِ
يـا ريــشـة الــعــود يا أوتــاره انتبهـي
أنـامــلٌ كـشـمــوع الــنــور في الـعيــدِ
عـيــن الـمـهــاة و مـثـل الريـش ظللها
شـفـاهــها نجحــت أولـى علـى الغيــدِ
بـعــد الـعـشــاء و شيطــاني يشاغلني
و الـنـفـس قالت أيا ريـح الصبا عودي
إن أكمـلـت لـحـنـهـا قـامـت فقلت لها
لــم يـشبـع القـلـب يا حسناؤنا عيـدي
قـالـت لـقـد مل مني العود يحضننـي
ألا تـغــار مــن الأخـشــاب يـا سِـيـدي
الـفجــر شــارف و الألـحــان متـعـبـة
هــلا تـعــانــق أم يـكـفـيـك تـغـريـدي
يا لـيتـهــا ما انـتهـت من عزفهـا أبدا
فـررت مـنـهـا فـرار الــظبي في البيدِ
إن الـحـيـاء جـمــال الـغـيــدِ أجمعـه
و ما تـبـقــى فـحــظ الشيب والـدودِ
شهريار