لن أعيش في جلباب أبي
البنت
أهــدى إلــــيّ حـيـــاتــــه جـلـبــابــا
كــي أرتــديـــه إذا خـرجــت فـآبــى
أنـا لـســـت راعيةً تســوق قطيعـهــا
دعـنــي أعـيــش زمـانـنــا يــا بــابــا
لي موضةٌ في العصــر تحكم هيئتي
ولــجــدتـــي زمـــنٌ أقــــرّ ثــيـــابـــا
أنـظـــر إلــيّ و قــد ينعــت لقاطـفي
و قــد امتــلأتُ نـضـــارةً و شـبــابــا
شَـعـــري بــهيــم الليل يسدله الهوى
مــن دون جـلـبــابٍ يــدسُّ قـبــابـــا
جسدي يتــوق إلى الشعاع ليستـوي
والشمــس تحيــي الــورد والعنــابــا
أ يـغـيظـكـم هــذا الجمال لـتوثـقـوا
بـاســم الـشــريعة دونــه الأبـــوابـــا
سـجّــان حسني لــن تطيــق لجامـهُ
حـتــام تـحــيـــى خـائفــا مــرتــابــا
الأب
يا مــن دعـــوتِ مــحــطـمــا يا بـابـا
لا تـنـطـقـيـهــا ..... لـم نـعـد أحـبابـا
إنّــي بــريــئٌ مـنــكِ بُــرْأ مـحـمـــدٍ
(صـلــى عـليـــه الله ) مــمــا عــابــا
لـكـن و قـبــل فــراقــنــا يا طـفلـتي
عنـــدي الـجـــواب إذا طلبت جـوابا
فـلـكــل مـلْـكٍ في البسيطة حاجـبٌ
والـبـدر يـنسـج بالـسحـاب حـجـابـا
لا خـير فـي مـــلكٍ يـشــاع بـلاطـه
عــرشٌٌ يــضــمّ خــنـافـسـا وذبـابــا
ســهـــمٌ رمـتــه صغيرتي و أصابني
و كـفى بتشـويـه العـفـافِ مــصـابـا
شهريار