مضت أيامها الحمراء زوزو
وزوزو اليوم شمطاءٌ عجوزُ
سليلة أسرةٍ في الحسن درزٌ
وأبهى الناس في الحسن الدروزُ
لقد كانت لأهل الخمر حلما
وكم حلموا ولكن لم يفوزوا
إذا رقصت بصالات البغايا
يذل لها الرعايا والعزيزُ
وإن سألت إماما عن حرامٍ
وأبدت وجهها أفتى يجوزُ
تنافست المراقص والملاهي
عليها والتذاكر والحجوزُ
زبون اليوم صينيٌ ثريٌ
ويوم السبت يأتي الإنجليزُ
تمادت بين أحضان السكارى
فكوزٌ ثم كوزٌ ثم كوزُ
لها أمٌ بطهر الأرض تبكي
وأبكى الجار والقربى الأزيزُ
وكم دخلت إلى الأقسام ليلا
يعايرها على ابنتها هموزُ
وماتت أمها والقلب باكٍ
ولم تحضر ليوم الدفن زوزو
لقد ضاعت سنين العمر منها
تموزٌ ضاع يتبعه تموزُ
ومل الناس من زوزو وملت
وأنهك جسمها اللاهي الهزيزُ
وفي الخمسين قادت ثم كلت
وفي الستين أدركت العجوزُ
تعكزت العجوز على ثلاثٍ
وقالت إنه عمرٌ وجيزُ
جمالك نعمةٌ والشكر فيها
عفافك فاحذري من فعل زوزو
شهريار