حلم
فـــي مُـسـتـهلِّ عـذابِـنا كـانـتْ إذا
مـــرتْ بـبـابي رفَّ قـلـبي كـالـورق
وهـنـيهةٌ لـلـعمقِ نـسـبحُ والـمـنى
نــــادى تــعـالـو يــالأحـبـةُ لـلـغـرق
أنــا مــا رأيــتُ كـمـا رأيــتُ بـحينها
قـلـبٌ بـوسـطِ الـمـاءِ أنَّــىٰ يُـحترَق
جـنـيـةُ الـبـحـرِ الـسـعـيدِ بـحَـمْـلِها
تـطفو عـلى وجـهِ الـمعذَّبِ بـالقلق
الـملحُ مـلءُ الـجرحِ يـحرقُ مهجتي
والـغـيرةُ الـحـمقاءُ لــصٌ قـد سـرق
أأغـــارُ مِــن بـحـرٍ يـمـورُ ولا يـعـي
ومِــن الـنـوارسِ عـابـراتٍ بـالـشفق
مجنونُ مَن يهوى الحسانَ ويشتري
نـــاراً تُـسـعَّـرُ كـلَّـمـا نــجـمٌ بـــرق
يـامَن أفـاضَ الـحسنُ في صفحاتِها
أنــا مــا تـعـلَّمتُ الـهـجاءَ لأُسـتَـرَق
أنـا مـا كـتبتُ الـشعرَ حتى تنتشي
دِلَّا فـكـمْ لـلـدِلِّ سـهـمٌ قــد مــرَق
***
عادل غتوري