الدكتور / رمضان حسين الشيخ

باحث في العلوم الإنسانية، مدرب مهارات الحياة، خبير التطوير الإداري والتنظيمي، إستشاري ريادة الأعمال

 

ذهاب موظف كفء يمكن أن تكون له نتائج لا تحمد عقباها لأي مشروع أو لأي شركة. خاصة إذا كان الموظف هو العمود الفقري لمشروع حيوي للشركة يمكن أن يشكل ذهابه ضربة قاضية. في أي مجال، يسعى قائد المشروع بالإضافة للبحث عن الموظف الكفء يسعى للحفاظ على بقاءهم بتحفيزهم معنويا وماليا، سأعرض في نقاط أهم الأخطاء التي يجب تفاديها للحفاظ على الموظفين خاصة الكفء منهم :

1) تقييد حماسة وشغف الموظفين : الشركات الذكية هي التي توازي بين شغف الموظفين وأهداف الشركة. من الناحية الإنسانية من الصعب جدا إبعاد الإنسان عن ما يريده ويحبه، لهذا فإذا كان هناك قلة اهتمام لشغف أي موظف، فهذه رسالة غير مياشرة تدعو فيها الموظف للمغادرة.

2) احتقار القدرات والذكاء : الانسان الذكي بطبيعته يكره العيش في جو يبعث على الملل، لهذا فإذا قلة التحفيزات والتحديات ستشجع فتأكد هذه الفئة للمغادرة لا محالة وسيبحثون عن من يعطيهم تحديات يومية ولا يحتقر ذكاءهم.

3) عدم تحفيز قدراتهم الإبداعية : الموظف الممتاز يحب الابداع والاتقان في كل شئ. الرائد الكفء لا يحبس قدرات موظفيه بل بالعكس يحررها، ولكن حذاري عندما نتكلم هنا عن تحرير القدرات ليس في اغراق الموظف في كل ما هو غير مهم ولكن اشراكه وتحميله مهام خارجة عن ما هو مطلوب منه، ما هي الفائدة من امتلاك حصان لا يتحرك بعيدا عن مربطه؟.

4) لم تهتم بتطوير قدراتهم ومعارفهم : الريادة ليست محطة وصول نهائية ولكن طريق لا تنتهي من التطور الذاتي والشخصي. لا يهم إن كان الموظف ذكيا أو ماهرا ولكن تذكروا أنه يوجد دائما متسع كبير لتطوير وتنمية الذات، ولهذا لا يجب رسم حدود حول قدرات الشخص للتطور داخل الشركة.

5) لا تسمع إليهم لأنك أنت المدير أو الذي يتخذ القرارات : الموظف الجيد يمتلك أفكار وملاحظات جيدة هذه كلنا يعرفها ولكن يجب السماع لهم حتى تستفيد أنت و الشركة من هذه الأفكار وإلا فتذكروا أن هناك من سيستمع إليهم ويأخذ بأفكارهم، ولهذا من خصائص الريادي الناجح هو حسن الاستماع لموظفيه ومن يعمل معه والأمثلة كثيرة حول ذلك.

6) التعامل مع الموظفين كموظفين وفقط : الموظف يأتي للعمل من أجل المال والراتب، هذه حقيقة يتفق معها الجميع، ولكن من قلة الحكمة أن نعتقد أن الموظف عندما يخرج من بيته يأتي للعمل للبحث عن الراتب فقط. ولهذا أكدت الدراسات أن الراتب ليس العامل الوحيد الذي يبحث عنه الموظف عند استلامه الوظيفة أو لبقاءه فيها. فعدم الاهتمام بالناحية الانسانية والعاطفية خطأ يجب تفاديه بقدر المستطاع.

7) تتجاهل مشاريعهم الخاصة أو لا تعطيهم الوقت الكافي لها : المُسير أو الريادي الكفأ لا يسرق عمل موظفيه على أساس أنها منه، فكل مُسير لا يعطي قيمة لأعمال موظفيه لا يستحق القيادة ومع طول الوقت لن يتماسك مشروعه ولن يدوم.

المصدر: مقالات
RamadanHussien

محبكم الدكتور / رمضان الشيخ ☆ باحث في العلوم الإنسانية ☆ مدرب مهارات الحياة الذاتية وتكوين الكاريزما الشخصية ☆ خبير التطوير الإداري والتنظيمي ☆ إستشاري ريادة الأعمال ☆ الأمين العام للمنتدى الدولي للتدريب والتطوير.. (للتواصل المباشر: E-Mail: [email protected] ).

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 638 مشاهدة

ساحة النقاش

الدكتور / رمضان حسين الشيخ

RamadanHussien
باحث وكاتب في العلوم الإنسانية وفلسفة الإدارة، مدرب مهارات الحياة الذاتية وتكوين الكاريزما الشخصية، خبير وإستشاري التطوير التنظيمي والإداري، إستشاري التدريب وتنمية الموارد البشرية وتصميم النظم، إستشاري ريادة وتطوير الأعمال، والأمين العام للمنتدى الدولي للتدريب والتطوير. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

187,947