اشاد وزير البيئة ناظم الخوري بمبادرة نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس بانشاء محمية طبيعية في بلدة بينو، معلنا عن مشروع "استحداث نيابة عامة بيئية ووضع قانون للصيد البري".

كلام الخوري جاء في الكلمة التي القاها خلال حفل الاستقبال الذي اقامه فارس وعقليته السيدة هلا في دارتهما في بينو للوزير الخوري لمناسبة زيارته الى عكار، وشارك فيه النواب: رياض رحال، نضال طعمة، النائب السابق وجيه البعريني، راعي ابرشية عكار وتوبعها المتروبوليت باسيليوس منصور، مدير عام مؤسسة فارس العميد المتقاعد وليم مجلي، مدير اعمال عصام فارس سجيع عطية، طبيب القضاء حسن شديد ممثلة جمعية "مدى" عائشة مشرف، مدير محطة الابحاث الزراعية في العبدة ميشال خوري، مدير مصلحة الزراعة في عكار محمد طالب، الى امنيين ورؤساء اتحادات ومجالس بلدية وجمعيات وناشطين بيئيين.

بداية رحب عطية بالخوري والحاضرين مشيدا "بدوره الوطني".

بعده القى رحال كلمة شكر فيها فارس على مبادرته مرحبا بالخوري في "ربوع عكار".

واعتبر ان "وزارة البيئة هي وزارة سيادية بامتياز لأن العالم المتحضر يولي اهتماما كبيرا بالبيئة لأنها الأهم في تأمين حياة كريمة للمواطن وهي الأهم في الاقتصاد السليم وفي تقدم الاوطان وازدهارها، وكذلك فان عمل وزارة البيئة هو يومي ومشترك بين عدة وزارات".

واشار الى ان "البيئة هي الوقاية في حماية الطبيعة خاصة الثروة الحرجية وتطبيق المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات والمرامل، وحماية الثروة المائية والمياه الجوفية والأنهر من التلوث اضافة الى حماية الثروة السمكية حيث اصبح الشاطىء اللبناني مستنقعات للمياه المبتذلة".

وطالب رحال "بوضع خطة بيئية تتضمن ادراج البيئة مادة تدرس في مناهج التعليم الاساسي، واقامة ندوات ومحاضرات تثقيفية، تفعيل دور التنظيم المدني لفرض مساحات خضراء في رخص البناء، تفعيل دور البلديات في الحفاظ على النظافة والجمال العام وضرورة دفع مستحقات البلديات من الصندوق البلدي المستقل وانشاء معامل لفرز النفايات في الاقضية".

وتوجه رحال الى الوزير خوري قائلا:"نحن نعرف تصميمك على العمل ولا نحسدك على موقعك في حكومة اعضاؤها متضامنون صوريا ومختلفون عمليا على توزيع السلفات المالية والحصص في التعيينات الادارية مخصصين فقط حوالى عشرة ملايين دولار اميركي لا تكفي سوى راتب موظفي الوزارة وهذا يدل على ثقافة المسؤولين البيئية وكأنهم يعتبرون بأن البيئة تقتصر فقط على زرع الاشجار".

ثم كانت كلمة لخوري جاء فيها:" كلنا يعلم ان منطقة عكار تشكو من الاهمال والتهميش واذا كانت تعاني من الحرمان على مختلف الصعد،

وقال: "أن ينشئ دولة الرئيس محمية اطلق عليها اسمه الكبير، وان يكون نصيرا وصديقا للبيئة، فهذا الواقع يعتبر بادرة واعدة رائدة، تبشر بمستقبل بيئي افضل، وتدعو الكثيرين للاقتداء به والتشبه بمآثره، كل من موقعه،واخيرا، يسعدني ان اتقدم بخالص الشكر والتقدير للسيدة الفاضلة هلا فارس على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. كما اشكر كل فرد من الحضور الكرام.

فكلمة لمدير أعمال فارس المهندس سجيع عطية جاء فيها: "باسم دولة الرئيس عصام فارس وعقيلته السيدة هلا، أجدد ترحيبي بكم في هذه الدار ضيوفا أعزاء تجمعنا بهم إرادة خيرة تسعى دائما الى تصويب مسار مجتمعنا نحو الأفضل.

لذلك نقدر حضوركم إلى عكار، المعزز بإرادة المسؤول الواعي لأهمية التوازن في التنمية والإنسان المفعم بالحس المرهف وبالدراية العلمية لأهمية المسؤولية الملقاة على عاتقه.

لذلك نحن مطمئنون الى أن بيئتنا الطبيعية ستكون برعاية أمينة وواعية لمدى الأثر البيئي في حياة الإنسان العكاري، صحيا واجتماعيا وإقتصاديا.

ونحن رغم علمنا بتشابك الصلاحيات المتعلقة بالبيئة وحمايتها وتنميتها بين عدد من الوزارات، كلنا ثقة بأنكم بإرادتكم وحكمتكم قادرون على تعزيز الرعاية الرسمية، وبإيجاد شبكة أمان تساهم في إنجاحها كل الوزارات المعنية، فتتأمن لثروتنا الحرجية الحماية المطلوبة من الأمراض التي تفتك بها من جهة ومن اليد العابثة بها قطعا من جهة أخرى، وتحمي مياهنا الجوفية من التلوث بفعل غياب الصرف الصحي وتصون جمال طبيعتنا بمعالجة جادة للنفايات ووقف عشوائية الكسارات والمرامل، وتفعل إدارة المحميات الطبيعية في بزبينا- كرم شباط والقموعة (على سبيل المثال) مع السعي للحد من الإنحسار المتمادي للمساحات الخضراء بفعل الحرائق والمتعمدة أحيانا".

ثم ألقى رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور انطوان ضاهر كلمة رحب فيها بالوزير الخوري، مقدما شرحا عن واقع البيئة في عكار، وخصوصا فرادة وندرة الثروة الحرجية في الغابة الممتدة من عندقت مرورا بكرم شباط فالقموعة، وصلا الى الضنية، والغنية بالاشجار النادرة الوجود، وخصوصا أشجار الشوح التي تشكل عنصرا بيئيا لا وجود له في أي مكان آخر، وهذه الشجرة من الناحية تعمر أكثر من أشجار الارز، كما ان وجودها يعود الى العصر الجليدي الاول".

ولفت الى أن "الساحل العكاري يتميز بأنه الشاطئ الوحيد الذي لا تقوم عليه إنشاءات"، داعيا الى الاهتمام به والحفاظ عليه، كما تناول التلوث الناجم عن سير الشاحنات الكبيرة والكسارات والمرامل.

وألقى الخوري كلمة جاء فيها: "يسعدني، وتغمرني غبطة عارمة، إذ ألبي دعوتكم الكريمة للاجتماع بكم في هذا اللقاء البيئي الحافل في مكتب دولة الرئيس الصديق عصام فارس وفي دارته العامرة بحضور رؤساء البلديات والجمعيات البيئية في منطقة عكار، والقيام بالزيارات الميدانية لغابة القموعة ومتحف الطيور في القبيات وزيارة مقر جمعية كرم شباط وبعد زيارة محمية دولة الرئيس عصام فارس في بنيو حيث تتوج الزيارة باللقاء واياكم في دارته العامرة.

وأخشى ما نخشاه اليوم ان تصاب منطقة عكار بما اصاب غابة الامازون اذا ما استمرت حالة تردي الاوضاع البيئية فيها".

كما أننا نسعى الى إنشاء نيابة عامة بيئية وحراس ومراقبين بيئيين. وأنجزنا وضع التنظيمات اللازمة لاستثمار المقالع والكسارات والمرامل. ونحضر حاليا المراسيم التطبيقية لتنظيم الصيد البري.
ورد وزير البيئة بالتأكيد أن الوزارة "في صدد اقامة ورشة عمل لتقويم الاوضاع البيئية في كل لبنان، بما فيها المقالع والكسارات، كما أن وزير الداخلية ضنين بحماية البيئة".

واختتم زيارته لعكار بتفقد المشاريع التي أنجزها نائب رئيس الحكومة عصام فارس في بينو وعكار، وخصوصا معهد عصام فارس الجامعي للتكنولوجيا التابع لجامعة البلمند والمحمية الطبيعية والبحيرة التابعة لها، وكذلك الطرقات المستحدثة والمؤهلة على نفقة فارس

اعداد : عبير ابراهيم

المصدر: LebanonFiles

ساحة النقاش

Publishing
المهندسة/ عبير إبراهيم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

571,595