نتناول بمشيئة الله تعالى في هذا المقال أولى المشاكل التي تواجه صناعة الألبان وهي آفة خطيرة للغاية خُلُقية قبل أن تكون مشكلة تقنية ولا تواجه مجالنا الذي نتحدث عنه وحده بل هي مشكلة رئيسية تواجه العاملين في كل المجالات بلا استثتناء ألا وهي "الغش"

الغش في صناعة الألبان يظهر كمعوق رئيسي في كل مراحل تصنيع الألبان بلا استثناء، بل وصار - للأسف الشديد - سمة مميزة لهذا المجال، ولا أخفي على قرائنا الأعزاء الضرر البالغ الذي ينتج عن هذا المرض والذي يؤذي الجميع بلا استثناء، المستهلك، المُنتج، التاجر، والاقتصاد ككل.

وعن تجربة شخصية - إذا حاولت أن تواجه هذه الظاهرة فسينظر لك الجميع باستغراب ويتعاملون معك كفرد شاذ عن المنظومة وكأن الغش أصبح حقاً مكتسباً وبدونه لن يتم تحقيق أي أرباح ومكاسب لأي فرد يعمل في أي مرحلة من مراحل تصنيع الألبان.

وللغش صور عديدة وقصص متنوعة نتناولها بالتفصيل في مقالاتنا القادمة بإذن الله ولكن لا ينبغي أن أختم هذا المقال إلا بذكر حديث وضرر وتوصية

أما الحديث فمشهور عند الناس " من غشنا فليس منا " رواه ومسلم. لعل الزجر في الحديث يؤثر في أناس لا ترضى بمكسب زائل عن طريق الغش مقابل سخط المولى عز وجل على صاحبه.

وأما الضرر فهو ضرر للمستهلك الذي يضع أمواله في سلعة مغشوشة لا تستحق هذا الثمن ويستحق هو سلعة أفضل بنفس الثمن، كما ان هناك مصيبة أخرى - ولا أبالغ حين أقول مصيبة -  تصيب المستهلكين ألا وهي " فساد الذوق العام "، بمعنى أن الناس من كثرة ما تناولت الأطعمة لا سيما منتجات الألبان المغشوشة أصبحت لا تعرف الشكل الحقيقي للمنتج النقي، بل وتبحث عن المغشوش ذي الرائحة النفاذة أو اللون الفاقع ظناً منها انه الأصلي أو الغير مغشوش وهو ما جعلنا نعاني في مشروعنا أشد المعاناة.

وأخيراً توصية إلى الجهات المسئولة: أنه ينبغي مواجهة هذه الكارثة "الغش التجاري" بكل صرامة بل وقسوة لأن الذي يغش يضرّ الجميع بلا استثناء ويؤدي إلى كساد الصناعة وخسارة الجميع والقضاء على أي أمل في أن تنافس هذه الصناعة مثيلاتها في السوق العالمي الذي لا يسمح إلا للأقوياء بطرح منتجاتهم وأخذ حصصهم في الأسواق العالمية بتقديمهم أجود المنتجات بأقل الأسعار وباستيفاء المعايير والمواصفات المتفق عليها عالمياً

أسامة لمنتجات الألبان

 

ساحة النقاش

Ossama for dairy products

Ossamaproducts
أسامة لمنتجان الألبان »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

15,101