جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
صفعة أزالت الذكريـات مـــن القلـــب !!
طرقت بأناملها الأبواب من جديد .. ثم ألمحت ببسمات بخلت بها من قبل .. قالت تريد فتح صفحة جديدة .. فنظرت في القلب ولم أجد لها مكانة شاغرة .. ولكني وجدت آثار الجروح القديمة الغائرة .. وهي التي طعنت القلب بالسهام يوم ولت هاربة .. تعمدت الغدر حين رحلت دون أسباب ظاهرة .. ولم تبادر بأعذار لتقول أنها ذاهبة .. وقد بخلت بالوداع عندما ولت راحلة .. تركتني أجادل النفس في طلاسم حائرة .. لقد عشت لحظات الحيرة دون علامات واضحة .. تجاهلتني وكأني وهم من الظلال الواهية .. أجزأ الله من ابتلتني هياماً ثم بادرتني بتلك الصفعة القاتلة .. لقد أربكتني حين رحلت دون أسباب قانعة .. وحينها أقسمت بالله ونفسي من الأهواء تائبة .. ومزقت صفحة الذكريات حتى أصبحت لاغيه .. وشمعت سيرة الماضي بالشمعة الذائبة .. بعدها أصبح القلب طليقاً من هواجس الماضي التي كانت راسخة .. وهجرت السهاد ليلاً حين شرد طيفها عن الخيال في لحظة غامضة .. ثم جاءت اليوم تريد الماضي في جولة ثانية .. وقدمت الأعذار تلو الأعذار وهي في جملتها كاذبة .. الأطباق لا توافق الشن رغم المحاولات اليائسة .. والأعذار تخالف القياس حيث الأطوال الخاطئة .. والكحل في العين مجرد سواد من رماد تطرده الأصابع اللامسة .. لقد ألفت قصصاً وتوارت خلف أسقام واهية .. والحقيقة أنها قد هجرت من قبل تحت نوايا طامحة .. كانت تريد قلوباً تمطرها بالعطايا الثرية وللفاقة طاردة .. فإذا بتلك القلوب تأبى ولأهدافها رافضة .. ولقد علمت تلك القلوب بأسرارها الخادعة .. حيث تجعل الحب طعماً للاصطياد في المياه الراكدة .. بذلت كثيراً لترتاد الأعالي ثم سقطت عاجزة .. فعادت تجسس الدرب من جديد لعلها تجد مكانتها شاغرة .. ولكن وا أسفاه على ماض قد أصبح في الأضابير ماحية .. فقلت لها اعذريني وقد نسيت اسمك يا من أنت في الباب واقفة .. أنا أملك عزة النفس ولا امثل سلةً المردودات التالفة .. لي كبريائي مثلما للآخرين حيث المكانة السامية .. ولا أمثل طوق النجاة لكل غريق متحايل يتسلق الأكتاف بحثاً عن اليابسة .. ولقد تبت لله توبة صادقة .. فكيف للمؤمن أن يلدغ من نفس الجحر مرة ثانية ؟. تغافلنا من قبل وكانت الغفلة قاتلة .
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش