بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

مجـــرد أضغاث في الأحلام !!

قالت عيونها رغم الصمت فعلمت .. وقالت رموشها بالرقص فطربت .. وكنت أجهل اسمها فسألت .. وحين قالت الاسم ارتبكت .. قطفت وردة وهديتها لها وحين قبلت الوردة فرحت .. تناولت الوردة ثم في حياء استنشقت عبقها فعجبت .. ثم ناولتني بدورها وردة فمسكت .. فقلت لها الشكر فتبسمت حين قلت .. تقدمت نحوها شبراً ثم توقفت .. فتراجعت شبراً حين اقتربت .. أقامت حاجزا للحياء كلما دنوت .. وكان خيالي يوجد طيفاً فعشقت .. فتلك شريكة العمر منذ الصبا كما تصورت .. وقد بادلتني إيحاءات المودة كما تمنيت .. ثم في حيرة أشارت بأناملها تودعني فذهلت .. رجوتها بالتمهل في قرارها وحين أبت بكيت .. بعدها غابت عن العين فجأة فغضبت .. ثم تبدلت مشاهد المسرح حين رأيت .. الناس غير الناس كما عهدت .. والوجوه غير الوجوه كما عرفت .. وتلك الأحداث في مجرياتها كم جهلت ؟.. وحين أشاروا في مجلس الأعيان جلست .. فقالوا أين الشهود فانبهرت .. وتلك أوراق الثبوت قد أبرزت .. ثم سأل المأذون ( هل قبلت بشروط الموكلة ؟ ) فقبلت .. وهل قبلت بالصداق المتفق عليه بينكم فرضيت !.. وحينها تعالت الزغاريد وملئت أذني ابتهاجاً فطربت .. وتسابقت الأيدي بالتهاني حتى مللت .. ثم عزفت المعازف ألحاناً شجية فرقصت .. بعدها تحرك موكب الزفة لدار أهلها فتعجلت .. شباب وشابات وزينة تتقدم الموكب فتقدمت .. أهازيج ونغمات أزعجت سكون الليل حتى خشيت .. ونفسي تقول متى يا دار الأحبة نلتقي فتمنيت !.. ولكن طالت الأفراح بنمط حتى تشككت .. وقد أصبح البعد طولا وميلاً فشكوت .. كما أصبحت الرقصات دهراً حتى كرهت .. وذلك الليل قد طال طولاً فيما رأيت .. حيث أرخى سدوله بأنواع الهموم فابتليت .. تمطى بصلبه وأردف أعجازاً فكم رجوت !.. لقد تبدل الحال من فرح ينتهي كما تمنيت .. إلى ترح يعانق الليل طولاً حتى بكيت .. يرقص الراقصون دون كلل ولا يقول أحد اكتفيت !.. وذاك حلمي قد أصبح مستحيلاً حتى مللت .. وكنت أعجل لقاء الحبيبة منذ اللحظة حين غفوت .. فإذا بالمنادي ينادي لصلاة الفجر فصحوت .. وحينها تراجعت أسفاً وندمت ! .. فيا ليتني لم أصحو قبل أن أكمل مشوار ما حلمت .. وحتى في مجال الأحلام حظوظنا مبتورة وأنا الذي قلت .

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 130 مشاهدة
نشرت فى 26 يونيو 2018 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

765,365