بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

authentication required

بسم الله الرحمن الرحيم

المشتري لشريكة الحيــاة !!

قـــــــــــــــال :

هي معروضة في الصفحات .. وأريد أن أشتريها ضمن الملفات .. حكاية تتمثل في جملة الحكايات .. ورواية تتمثل في جملة الروايات .. وقد أصبحت من ملامح العصر والسمات .. وكل يوم جديد يأتي بالجديد من عجائب الرميات .. أوراد تذهل عقول المشاهدين والمشاهدات .. وتلك الموضة تطل دوماً لتمثل نوعاً من الدعايات .. وهي جادة لا تعني لوناً من الدعابات .. جملة من الدراما الخادعة العجيبة والمقالات .. وتلك النواقيس تدق جاذبة بأروع النغمات .. ثم تنادي بالإشارات تلو الإشارات .. وحينها نفتح الصفحات لنجد الحكاية متمثلة ومتشعبة كأفرع النباتات .. العددية لا تحسب بأصابع الكف بل بالمئات والمئات .. والظاهرة تخيف النفوس في صمت بالقدر الذي يعصر القلوب ويجلب الآهات والأنات .. وكأن الزمن يطرق أبواب الغافلين والغافلات !.. إيحاءات تعني خلجات النفوس لدى الفتيان والفتيات .. كما تعني خوف الضياع لدى المطلقين والمطلقات .. ومغريات تخلق الإغراءات لدى المتزوجين والمتزوجات .. تلك الظاهرة التي تجعل العابد الزاهد ينطق بالشهادتين حين يسمع بالحيثيات .. ويقول يا عجباً من زمن فيه الجمال يباع في المزاد بالأجراس والصيحات !.. والناظر المتمعن يزداد ذهولاً وعجباً حين يرى البيانات والمعلومات .. ثم تلك الصور الشخصية في جملة المرفقات .. صور للحسناوات تشرح ملامح العارضات .. صور تمثل أروع الجمال الذي لا يخطر على بال إنسان يسرح في خيال الأمسيات .. منتهى الجمال والبهاء والزهاء لزمر من المناجيات .. صور تذهل الألباب بحلاوة أشكالها التي تجلب الجنون للعقول والشطحات .. ولكن رغم كل ذلك يقول قائل أن تلك الصور قد لا تصدق عند المواجهات !.. فهي في العادة صور لا تخلو من الكذب والنفخات .. والصورة قد لا تكون لصاحبة الاسم في الإعلان بل قد تكون لأخريات .. وقد تكون من كيد رجل يختفي خلف ستار الموبقات .. وقد تكون الصورة ليافعة غضة كالندى عندما كانت الحسناء في جملة الشابات .. ثم مضت عليها السنوات تلو السنوات حتى بلغت مرحلة التصدعات .. وعليه ينصح الناصحون بعدم الاعتماد على صور قد تكون خادعة وقد تجلب الويلات .. والدعاية لا تكتفي عند حد الإشارات والتلميحات .. بل تتعدى لتطلب المزيد من المعلومات .. فتلك الشروط لا تزال تتعدد حتى تمثل المزيد من العقبات .. وتلك الفاضلة تتمادى في طلباتها وتطلب المئات من المواصفات .. لا تترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها ضمن جحافل الأمنيات !.. الطول والعرض بمقدار الدقة في القياسات .. ثم اللون والجنس وما تشتهيه الأنفس من الملذات .. ثم الهوية والدين وما يجيش في الصدر من النزعات .. ثم الصفات والسمات التي ترضي الطموحات مهما كانت الصعوبة في المطابقات .. والأكثر حيرة أنها تحدد الرغبة أو عدم الرغبة في الإنجاب للأولاد والبنات .. ولا تترك للأقدار سانحة لتكون لها الدور عند وضع النهايات .. كما أن الحسناء تجتهد في تحديد بلد الإقامة والسفريات .. وقد تفضل بلادها دون بلاد الأخريات .. كما تحدد لونها المفضل بجانب المفضل من الأكلات .. وقد تبالغ لدرجة أنها تحدد لون العيون والقزحية في جملة الطلبات .. وهي أمنيات في جملتها مستحيلة كاستحالة الغول والعنقاء حين تروى عنهما الحكايات .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتجمع صفات الكمال في كائن من الكائنات .. فهي مجرد أحلام تعشش في أذهان الحسناوات الحالمات .. والحسناء قد لا تخلو في ذاتها من العيوب والنواقص والمنقصات .. وقد لا تخلو من القيل والقال والشائعات .. وعدم الاتفاق في الصفات والقياسات والمعايير والمواقف أمر مألوف في الأسر والعائلات .. يقول القائل ساخراً متعجباً لقد عشت مع شريكة الحياة طوال عمري فلم أحسب يوماً تلك الحسابات .. ولا أعرف مقدار طولها وعرضها بالسنت والأقدام والدقة حتى هذه اللحظات .. يكفي أنها إنسانة ذات شعور وإحساس ولا تمنعها القياسات .. كما أنني أجهل لون قزحية عينها رغم أنني أتمعن يومياً في الحدقات .. أجد فيها الكثير والكثير من جمال الصفات .. وقد أجد ما يعكر الصفاء في بعض صفاتها ولكن لا بد من عفو وتجاوز عند الهفوات .. وهي بدورها قد تجد العيوب في بعض صفاتي ثم تتجاهل ذلك ولا تتجادل بالألفاظ واللعنات .. فتلك الحياة بين الزوجين يجب أن تكون انسيابية ورحيمة دون تعقيدات توجب الدقة في الحسابات .

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 226 مشاهدة
نشرت فى 2 مايو 2018 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

802,071