<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
بسم الله الرحمن الرحيم
أهـــلاَ بالـــزوار الكـــرام !!!
نشوة زغرودة أطربت الأسماع وراقصت القلوب والوجدان .. وإطلالة خير بشرت بأن الملائكة قد شرفت بوارج الزمان والمكان .. ولمحة إشراقه أذابت حواجز الصد والنكران .. وتلك بوادر السلام والتحيات تمثلت في بسمة ثغر أضاءت كالبرق في اللمعان .. وقد رحلت جحافل الدموع والهموم عن سواحل الجدب والأحزان .. وتلك النفوس الهائمة المتلهفة فرحت بالزائرين وهي تهتف بالترحاب عند الأبواب .. هالة من نوازل الأنوار والفيحاء قد لامست شغاف القلوب والألباب .. وتلك روائح الطيب والريحان قد عانقت أنوف الأهل والأصحاب .. وقد اشرأبت أعناق الدخلاء لتشاهد زينة الملائكة وهي تهبط من كبد السحاب .. يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت الصاحب المالك للرقاب .. فيا عجبا من سانحة قد أهلت كالهلال بعد يِأس وقنوط واكتئاب .. كانت ذات يوم مستحيلة كاستحالة الماء في عمق السراب .. فأي يوم ذلك اليوم الأغر الذي أماط اللثام عن أسرار الكتاب ؟ .. والدار قد أنارت بوهج من الأنوار ظلت غائبة خلف الحجاب .. فهل يا ترى ذاك حلم يرسمه الخيال من هلاوس الصد والاكتئاب ؟.. أم ذاك علم جازم يطرد الشك ويطرد علامة الارتياب ؟.. أم هي مكرمة من زائر عزيز يرجو الثواب يوم الحساب ؟.. ومهما تتباين الأسباب فإن اليوم عيد لقلوب كانت تشتكي من كثرة الهجر والغياب .. واللحظة أفراح تملأ القلوب انشراحاَ وتنسي ذلك الماضي الذي كان يوحي بالخراب .. فأهلاَ بقادم هو ذلك المفضل المبجل العزيز في جملة الأحباب .
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش