بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

<!--

<!--<!--

بسم الله الرحمن الرحيم

اتقــوا الله في شبــاب الأمــة !!

نحن أمة مسلمة .. نريد ذلك الإسلام بالكتاب والسنة .. ولا نريد إسلاما يجعله البعض ستاراَ يحجب مآرب النفوس المرتشية النهمة .. حيث تلك الفئات التي تتاجر باسم الدين وهي حالمة مطمئنة .. ظاهر الشعارات منهم يوحي بالصلاح والإصلاح والتقوى .. وجوهر الأفعال منهم هو ذلك الاجتهاد في نشر مفاسد الفطرة .. زخم من كبائر الآثام حيث حاويات المخدرات وحبوب النشوة .. وهم قد حملوا الأمانة على عواتقهم والذي يحمل الأمانة فليتق لله في شباب الأمة .. كيف يرتكبون الكبائر والموبقات وهم يبشرون الناس بالجنة ؟؟.. والإسلام لا ينشر الفساد في الأرض ولا يقتدي بمفاسد الرمة .. كما أن الإسلام لا يبيح خيانة الأمانات والذمـة .. فكيف يبيح الإسلام اختلاس حقوق الشعوب ونهب الأموال والخزنة ؟؟ .. فيا عجبا من أحوال بعض الناس حيث الرياء والنفاق باسم الشريعة السمحة .. ثم الانتكاسة حين تحدثها النفس برغباتها النتنة .. فوق المنابر يظهرون مظاهر التقوى ويذرفون دموع الكرام البررة .. وعند المغانم ونزوات النفوس يلبسون ثياب الكفرة الفجرة .. فكيف يقتدي بهم الشباب وهم يمكرون مكر الثعالب والفقمة ؟؟.. في النهار يسبحون بالحمد والشكر وفي الليل يذبحون معاني الفضائل السمحة .. توحي ألسنتهم بروائع الأخلاق ولكن حقيقة الصفات فيهم تؤكد فداحة العثرة .. فيا أسفاَ على أحوال قد طالت في مسالك الويلات والحسرة .. وتلك ليالي الظلم قد طالت في صحبة الأوجاع والمحنة ؟؟.. نقول غدا لعل ولعل الفرج فإذا بالأيام تتلاحق بالكثـرة .. والصابر الذي يمتطي صهوة الصبر يلاحق بالنار من كثرة الجمرة .. ومع ذلك نقول دوام الحال من المحال والندرة .. كم وكم من قلاع قد تلاشت رغم أسوار المناعة والقوة .. فتلك مشيئة السماء حين تتجلى بأمر ( كن ) فتكون نهاية الظلام والعتمة .. بعدها يذهب الزبد جفاءَ وما ينفع الناس يمكث في الحفرة .. والأعمال تلازم أصحابها حتى موعد الساعة والوقفة .. ذنوب تلتف حول الرقاب ثم الويلات والحسرة .. فكم من نفوس تحمل الأوزار في ذلك اليوم بالقطاعي والجملة !.. يوم الحساب والعقاب يوم لا ينجو فيه إلا من يأتي بمحاسن الأعمال والسيرة .

ـــــــ

 

 

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 158 مشاهدة
نشرت فى 20 ديسمبر 2016 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,166