بسم الله الرحمن الرحيم
يـا صغيــر يا محيـر !!
يا صغيـر يا متغيـر يا محيرني ومتحير
خائف متردد مـن شيء في القلب يتغير
ذاك الحب لأول مرة طوعاَ وليس مسير
جاورني بالـود حتى صرت بالود مجير
صغير يخاف الحب لأن القلب بدأ يتململ
حائراَ يصد العشق وذاك العشق يتغلغل
حيناَ يرقص طرباَ وحيناَ يتعانـد ويتبدل
يحير ذاك صغيري حيـن يبادر ثم يتعلل
والحب لأول مرة أنشودة فرح بالأوتار
يطرق باباَ يجهل ويخـاف من الأسرار
وذاك صغيري وجل يتردد في المشوار
مرة يوافق طوعاَ ومرة يخالف بإصرار
فذاك الحب فوق طاقة قلب هش المقدار
في الشط يحاول حذراَ والبحر يهدد بالتيار
يضع القدم مساساَ ثم يتراجع عن المشوار
خائف متردد والحـب يتسلل لعمق الأفكار
ذاك الحذر وذاك العمق والمحك في القرار
يقبل شغفـاَ ويغادر وجلاَ والقلب كالسكران
أهلاَ حين يوافق وأهلاَ حين يصد كالجدران
نجاري الحذر ثم نجاري الحكمة في العدوان
فذاك المهر طليق يقبل وداَ ثم يفر كالولهان
حيرة غض يخشى الأمواج حين يريد البحر
ومحنة قلب يريـد العمق ثـم يخاف السر
والبحر لا يجتازه إلا مخاطـر يهون الخطر
جرأة قاتل يقاتل أو محنة من يسكن الحفر
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش