بسم الله الرحمن الرحيم
يــا قمــة الأخــلاق !!
ذوقتني سحر الدنيا ثم تركتني يا قمة الأخلاق
وقد كنت قانعاَ ألبس الزهـد وأكتفي بالاعتناق
كنت جاهلاَ أجهل الهوى وأجهل أسرار العناق
متواضعاَ نظرتي في الثرى ولم تكن في الآفاق
حتى جئتني ملهماَ بأسرار الهـوى والاشتياق
فصحوت بسحر عينك لينالني الحسن بالفواق
ومشيت في دروب الشوق مخلصاَ دون النفاق
علمتني سحر اللقاء وسقيتني كـأس العتـاق
ثم هجرتني في حيرة أبحث الخل في الآفـاق
متيما أشتكي الـداء وأنت لدائي ذلك الترياق
بلوتني بالشقـاء ثم تركتني في ظلمة الأنفاق
كيف هانت عليك مشقتي فجاهرتني بالانشقاق
أكابد الحزن وحيـداَ وذاك دمعـي في دفاق
كنت في غفلة أنام بريئاَ أجهل أسرار الرفاق
حتى أفاقني الحسن والعبق ومباهج الإشراق
فجزا الله من أيقظني ثم تركتني في الاحتراق
نهاري كليلي في ظلمة بدرها هو ذاك الوفاق
فهل نلتقي مرة كما كان حالنا بالحب والعناق
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش