بسم الله الرحمن الرحيم
صــوت الأجـراس المحطمـة !!
أجراس المآرب كانت تنادي في الماضي .. ولكنها مسلوبة الإرادة الآن .. كانت تعلن الأوجاع بمزامير الأحزان منتشية بكثرة الإقرار .. قائلةَ فاضحةَ وشاهرةَ الأسرار للناس .. كانت تعشق الطعن تلو الطعن في الأكباد والأوصال .. والمستحيل كان في الإسكات حيث الأصوات من بوق أصم .. يفقد الشفاه ويفقد الحنجرة ويفقد الكلام باللسان والفـم .. خلـط من العجائب أعجمي القول وعربي السمع وفارسي الملامح .. تلك الأجراس كانت تكثر القول في المباح وغير المباح حتى أسكتتها الأحوال .. وقد تحطم المعبد بأجراسه وصدى الأصوات أصبح شبحاَ وأصبح ذاك الخيال .. والأطلال ركام فوق ركام كلها نامت وخمدت بعد صوت الانفجار .. وتلك خطوة غير صائبة حيث زناد الفتنة بإشعال يقابل بالإشعال .. ونبت لشجرة خبيثة تنبت من ثمارها المزيد من الدمار .. تلك الأبواق كانت تفقد الحكمة والذي أراد إسكاتها بذاك النهج هو أشد منها حماقة ويحمل كل صفات الحمار .. هناك البراكين حولها الينابيع تعيش في سلام وجوار .. وهناك قمة الأنانية حيث بوادر الإقصاء والإفناء وكل معالم الأخطاء في المعيار .. يكون السلام عندما تتمثل الحكمة والعقل في معالم المسار .. ويكون الويل والظلام عندما يصبح الإسناد في كفوف الجهل والحمقى وهؤلاء الصغار .. وتكون ردود الأفعال كبيرة وعنيفة عندما تفقد الألسن وقارها .. وعندما لا يحترم المرء واجب المقام والحضرة .. شيخ تحدث بالأمس وهو يقود صرحا من الصروح الإسلامية الكبيرة .. وذلك الصرح يقال عنه ذلك الصرح الذي يمثل معالم الكمال في علوم الإسلام .. ذلك الشيخ سقط إلى الحضيض بحروفه تلك حيث كانت ألفاظه في نتانة الفضلات من مخارجه .. فيا ليته التزم الصمت بعيوبه تلك فهو وقد تسلل بخسة ودناءة إلى أعلى ذلك المقام .. وهو بالحق والحق لا يستحق لحظة أن يتواجد في ذلك الموقع الهام .. عندما كان يخاطب ويصف الآخرين من المسلمين وعباد الرحمن بالنتانة كنا نشتم رائحة نتانته هو بالذات رغم أنه كان أمامنا في صورة التلفاز .. سبحان الله كيف تتعدى النتانة في ذلك الشيخ لتقفز لأنوفنا فوق سياج الأثير !! .. لا نعرفه من قبل ولسنا معه في موطنه .. ولا نتواجد في سواحله ومع ذلك فجأة أطلت صورة الكراهية في أذهاننا لذلك الشيخ بمجرد أنه كان يتبرز بلسانه بالفضلات والقاذورات حتى يكسب عطف ذلك القائد الذي كان في حضرته .. لماذا آثر ذلك الشيخ أن يسجد لقائده بتلك الدرجة من النتانة والمذلة ثم بعد ذلك يدعي بأنه يسجد لله الواحد القهار دون أن يشرك به ؟؟ .. كيف يحل له أن يدعي بأنه مسلم يملك الحق في الدين بالوظيفة والراتب المادي الشهري الذي يخشى أن يفقده ليسب ويشتم الآخرين من المسلمين كما يشاء .. وفي ظنه أن الآخرين لا يملكون الحق بالعبادة إنما يملكون الحق بالوظيفة والرواتب ؟؟؟ .. والسؤال الآن كيف يتمكن أمثال هؤلاء الحثالة من البشر بالتسلل إلى تلك المواقع الكبيرة ؟؟ .. ومهزلة ذلك الصرح أصبحت في الآونة الأخيرة كبيرة للغاية وقبل أسابيع تحدثت أجهزة الإعلام بأن ذلك الصرح أقام حفلة غنائية كبيرة بالغناء والرقص في أحد الميادين حتى تبعد الناس من القلاقل والهموم !!! .. ألم يكن أجدى بها أن تذهب هموم الناس بالإرشاد والمواعظ الحسنة ؟؟ .
خطوة الشيخ بغباء يماثل غباء تلك الأبواق والأجراس التي تنادي بالفتن .. وكل حرف يكون من مخرج غير حكيم وغير نظيف يوجد تلك الآثار العنيفة الضارة .. ومثل ذلك الشيخ الذي يظن في نفسه الخير وهو في قمة الشر يبذل تلك القاذورات من الألفاظ ليوجد الكثير والكثير من الإشعال في النفوس .. ويكون ذلك الشيخ وأمثاله سبباَ في إشعال المزيد والمزيد من الكراهية والفتن بين الناس .. وهو قد وصف الآخرين من المسلمين بأنه يحق قتلهم وأسرهم .. وفي الحقيقة أن أمثال ذلك الشيخ الذين يزرعون الفتن بين المسلين هم يستحقون الإبعاد من الساحات كلياَ .. فهم ليسوا في درجة من العقل والفكر الذي يوفق ويوافق بين المسلمين .. إنما هم يمثلون غفلة نابتة وشظية شيطانية ولقطة معادة من سلة النفايات والقمامات .. ويمثلون غطاءاَ في غير موطنه .. ويمثلون فلته قذرة فجأة سقطت من عربة النفايات لتستقر في حديقة فيحاء .. ولعنة الله على كل من يلعن مسلماَ يشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
ــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش