بسم الله الرحمن الرحيم
الرضا بحكم الأقـدار !
لا تقل لو فعلت كذا لكان كذا والمختصر
لقـد حان للوح أن يجري فيه المسطر
وكـل شيء يمتثل عندما يحين المقدر
حينها تتعطل معـاول البصيرة والبصر
فلا يـد تتقي ولا رأس يتخطاه الحجر
والذي قضى قـد جرى وقد حكم القدر
مؤمـن يحتسب وكافـر يعجزه الصبر
فالكون مشيئة أقـدار يوجدها المقتدر
في كتاب فيه كل موجود يسبقه السطر
وعندما يحين يحرر من لوح يمثله الأثر
فكل مجرى ماء يجري فوقه ذاك النهر
يجري القرار بحرف كـن فيتم الأمـر
فلا تفيـد حينها مداويات يبذلها النفـر
بل الرضا بحكم من بيده النفع والضرر
والساخط مـن قرار القـدر يناله الكفر
يجتهـد بالعصيان ولا يطاله إلا الضجر
يخسر الدارين وفي جهنم يحيطه الخطر
ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش