جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحم الرحيم
عندمـا أصـبح الإنسان ذاك الرقــم !
قالوا أنت في الوطن ذاك الرقم والرقم خير من العدم
لو جانبتك الأصفار يمينـاَ فأنت قيمة تعـادل الزخم
ولو جانبتك الأصفار شمالاَ فأنت فـي مصاف البهم
فقلت أنا ظل أفقد الأصفار يمينا وشمالاَ فكيف الحكم
قالوا ذاك حال البؤساء قوم خير من وجودهم العدم
يتقون بالأخلاق دروب المفاسد ليمثلوا أعالي القيم
ويتمسكون بالفضائل في عصـر يشتكي من السقم
أمامهم أموال العامة متاحة ولا يسرقون من النعم
ونحن في عصر فيه الراعي يقاسم الذئب في الغنم
ولا يقطن الهوامش مـن يملك الحيلة في الظـلم
إنما الضعيف فينا ذلك المتسامي فـي ساحة الرمم
يتعـفف بالمعالي ثـم ينفـرد في عالم يبيع الذمم
رقم يشغر فاهاَ يأكل كان أولى به فاسد يجيد النهم
زخم مـن البشر يتواجد ليكمل التعـداد في الرقم
وليس كل الأرقام بقيمة بل هناك أرقام تعادل الوهم
أرقام بهيبة العمالقة وأخرى كثيرة هي مثـل القزم
فقلت معـاذ الله أن أرتقي لأكون في جانب الرمم
أعيش نكرةَ فـي الهوامش ولا أعيش في الظـلم
ــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش