بسم الله الرحمن الرحيم
المجنـون فاقـد القيـد !
لا تسألني .. مشاويري حيث تريـد عينـي
كصاحب المس أركض حيث قلبي يريد منـي
مجنون مخبـول مخمـور قل ما شئت عني
دعني أجاري العين فتلك لحظة الجن نال مني
تعقلت سنيناَ فكم نالني من العقـل في سنيني
كنت ذاك الوهم فلما أصابني الجن نلت حنيني
قل ما شئت عني وقولك لن يأخـذ من يقيني
صمتي كان في عقلي فهل بكى عقلي لحزني
كم رأى الدمع في عيني ثم فات عـن يميني
عقلي كـان قيدي فتحررت حتى ولت أنيني
فلم أبالي بوزن فكم هانت الأوزان في قراري
عشت نكـرةَ فلما زارني الجن زاد معياري
كان سجني يوم عقلي ثم تحررت بفضل جني
تشير البنان لفاقد العقـل وأنـا زاد إشهاري
وعاقل الظل مبهم في أعين الناس لا يوازي
تنصلت من علل التعقل بأفعـال تفقد المعاني
أضحك ثم أبكي متى شئت ثم بالناس لا أبالي
وذاك دربي درب مجنون أبعثر للناس أوراقي
فمن شاء فليركب العقل ويكون دربه دوني
ومن شـاء فذاك دربي فليبادر بمشـواري
ــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش