بسم الله الرحمن الرحيم
الغفـــلة عن الآخـــرة ؟؟..؟؟؟
أكثر الخلق غفلة هو ذلك الإنسان .. يرى اللحظة ويرى الدنيا ويجتهد فيها أمناً وخوفاً .. ويستهين بالآخرة ويراها جدل بين الشك واليقين لا تستأهل الاهتمام .. وعدم الخوف من الله ومن موازين الآخرة هو ذلك الثوب الذي يلبسه الأكثرية من الناس .. فيرون قضية الآخرة بعداً بعيداَ .. لا يقتضي البكاء من أجلها في الحال .. فيتعاملون معها بالتجاهل أحياناً وبالاستهانة أحياناً كثيرة أخرى .. والشيطان والنفس تهون أمر الآخرة .. فيكون التعامل معه بضبابية غير شفافة وغير مقرونة بمصداقية أو عقلانية .. يتعمد البعض من الناس في ظلم الآخرين وخاصة إذا كان بذلك القدر الذي يمكنه من التحدي والنيل .. حيث السلطة أو الجاه أو الوسائط .. وقد يتحدى قائلاً ( أذهب واشتكيني حيث شئت ) .. أو قائلا ( أركب أعلى ما في خيلك ) .. وهو متيقن من سيطرته للأمور ومقدرته في كسب الجولة .. فإذا خاطبه المظلوم قائلاً : ( بل سوف أشتكيك لرب العالمين ) .. ضحك مستهزئاَ وكأنه كسب الجولة ونال الفوز .. فيتبجح بسطوته وجبروته .. ولا يدري ذلك المسكين أن ذلك يمثل جولة مكسب في الدنيا عقابها النار في الآخرة .. أستحقها بجدارة بالاستهزاء والغفلة .. ولا يدري ذلك المسكين أن الشكوى هنا إنما أمره كبير وعظيم .. فكان الأجدر به أن يبكي ويتراجع ولا يضحك لحظة .. لأن القضية أصبحت في يد حاكم عادل لا يحتاج إلى شهود فهو الشاهد بنفسه .. ولا يحتاج إلى مرافعات ترجح كفة الأقوياء وهو القوي .. ولا يحتاج إلى تدخل الوسطاء لقتل القضية فهو أحكم الحاكمين .. ولا يحتاج إلى المراوغة والتلاعب بالأدلة والبراهين والبينات حيث أن العدالة الربانية بالقسط والميزان ولا يظلم ربك أحداَ .
ويماثل ذلك كل من يهون قضايا الآخرة متى ما وجد فرص المعاصي في الدنيا .. فيقتل الناس بمنتهى التهاون في صراعات دنيوية أو سياسية أو اجتماعية .. أو يأتي بالموبقات والفواحش .. أو ينتحر ويقتل نفسه .. أو يسرق ويأخذ أموال وحقوق الغير متى ما كانت متاحة .. أو يتلاعب بأعراض الناس .. أو يقتل ويدمر ويعذب .. وهو في كل ذلك يضع أمور الآخرة في أدنى اهتماماته .. وإذا جادله أحد في ذلك قد يسخر من الأمر ويسهل شأن الآخرة ويجعلها من الأمور التي لا تستحق الاهتمام بها كثيراً .. وأن الأمر لا يستحق مجرد الحوار أو النقاش .. فذلك الإنسان بالتأكيد في خطر عظيم وفي غفلة كبيرة .. ومتى ما كانت خطواته الأولى في الآخرة حتى يفيق من غفلته ويرى نفسه أمام أكبر قضايا الحساب والعقاب .. والعياذ بالله .
ـــــــ
ويماثل ذلك كل من يهون قضايا الآخرة متى ما وجد فرص المعاصي في الدنيا .. فيقتل الناس بمنتهى التهاون في صراعات دنيوية أو سياسية أو اجتماعية .. أو يأتي بالموبقات والفواحش .. أو ينتحر ويقتل نفسه .. أو يسرق ويأخذ أموال وحقوق الغير متى ما كانت متاحة .. أو يتلاعب بأعراض الناس .. أو يقتل ويدمر ويعذب .. وهو في كل ذلك يضع أمور الآخرة في أدنى اهتماماته .. وإذا جادله أحد في ذلك قد يسخر من الأمر ويسهل شأن الآخرة ويجعلها من الأمور التي لا تستحق الاهتمام بها كثيراً .. وأن الأمر لا يستحق مجرد الحوار أو النقاش .. فذلك الإنسان بالتأكيد في خطر عظيم وفي غفلة كبيرة .. ومتى ما كانت خطواته الأولى في الآخرة حتى يفيق من غفلته ويرى نفسه أمام أكبر قضايا الحساب والعقاب .. والعياذ بالله .
ساحة النقاش