بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

authentication required

بسم الله الرحمن الرحيم

أهـلاً باللقاء في صعيد عرفات  ؟..؟؟؟؟

أخي المسلم أختي المسلمة .. أحبتك الأقدار بمشيئة الرحمة فكنت في نعمة أفضل النعم .. حيث أختارك الله في جملة من لبوا النداء ونادوا بلبيك أللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك .. إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك .. وقفة عظمة ونعمة يتمناها غيرك الملايين من المسلمين .. ثم كان الاختيار من الله عليك وعلى من يقف معك  في هذا الموقف الجليل بعرفات  .. والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها يدعون الله ويتمنون أن تأتي دائرة الخيار عليهم يوماً فينالون ذلك التشريف بالوقوف بصعيد عرفات .. أيها المسلم لقد اجتمعت اليوم مع أخيك المسلم في صعيد واحد .. وهناك المسلمون وقد أتوا من كل فج عميق .. يعبدون رباً واحداً ولا يشركون به شيئاَ .. ويرفعون الأكف لله يطلبون فضل رحمته من التوبة والأوبة والاستغفار .. وهم غرة مختارة يمثلون كافة المسلمين فوق البسيطة .. ومهما توسعت أعدادهم وامتدت بلادهم وقراهم وبعدت مسافاتهم فإن رحمة الله ومغفرته أوسع وأشمل .. ونعم الله لا تحدها حدود النهايات  .. ولا تكمل مستودعات رحمته بكثرة العطاء  .
            أيها المسلم قبل أن تقدم لموسم الحج فقد سمعت كثيراً عن أحوال المسلمين اليوم في الكثير من البلاد .. وعلمت بتلك المحن التي هم فيها .. فالمسلمون يفقدون الكثير من الأرواح الطاهرة البريئة يومياً بأيد الأعداء وبأيد من يدعون الأخوة  في الإسلام .. ونحن اليوم أمة اختلفت قلوبنا فظهر الضعف والوهن فينا .. وتفشت فينا الفتن السوداء .. تكالبت علينا الأمم وأصبحنا قبلة الطامعين من الشرق والغرب .. وواجبك وأنت تقف في صعيد عرفات أن تدعو الله بنية خالصة أن يعين أمته بالفرج العاجل .. ويجعل ديار المسلمين ديار أمن ونماء وسلام ورخاء .. وأن لا تضعف الأمة الإسلامية بقدر يبيع فيه دينه بالاستكانة والاستسلام  .. منكسراً خاضعاَ لمشيئة الكفار والملحدين .. بل أدعوا الله مخلصين له الدين بأن يجعل الأمة الإسلامية أمة قوية عزيزة النفس .. تتشرف بحمل أعظم الرسالات السماوية .. وأن يجعل لهم الهيبة والهيمنة والمقدرة في مقارعة الكفار والملحدين .. فمن ينصر الله فلا غالب له .. ونحن اليوم في حاجة شديدة إلى الأوبة لله وطلب النصر العاجل منه فهو المعين .. والبعض فينا اليوم يبتغى النصر من الأعداء كلما تدور الدوائر فيميلون الهامة إليهم في مذلة فيزيدهم الله مذلة فوق مذلتهم .. وما وقع الضعف فينا إلا عندما لجئنا لغير الله نبتغي العون والدعم ..  وعند ذلك هانت وسقطت هيبتنا في أعين الأعداء وفي أعيننا ..
            ويا من تقف في صعيد عرفات اليوم .. في هذه اللحظات التي أنت تقف فيها هناك نفوس بريئة من الأطفال والنساء والرجال تواجه الموت والقتل والدمار في بلاد المسلمين .. فأدعو لهم بالفرج العاجل وأدعو لهم بالخلاص وأدعو لهم بالنصر المؤزر  .

 

 

ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 134 مشاهدة
نشرت فى 26 نوفمبر 2012 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,218