بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ضائقـة تستحـكم حلقاتهــا  ؟..؟؟؟؟ 

المؤشرات سلباً هي السمة السائدة في الاقتصاد العالمي اليوم ..  والظاهرة شبه شامله تنذر بقادم عسير من الأوضاع المريرة والصعبة في أنحاء العالم .. ويوما بعد يوم والدول تتهالك اقتصادياتها وتلتقي بالمزيد من المواجهات والتحديات .. ودول أوروبية بدأت تدخل في نفس ضائقة اليونان الاقتصادية .. تلك الضائقة التي شارفت على الإفلاس والانهيار .. واليوم دولة الأسبان تدخل في عمق الزجاج بضائقة مماثلة شديدة .. وبدأت الجهات الرسمية فيها تدق نواقيس الضائقة علناً حيث يقرون  بأن نسبة الديون الخارجية بلغت لديهم تسعون في المئة .. وهي نقطة حرجة عندها عادة تبدأ المشاكل العمالية والخدمات وتتعطل عجلات الإنتاج والتنمية .. وهناك في دولة البرتغال صيحات مماثلة .. وتلك دول ذات ركيزة اقتصادية عالية في المنهجية والمراقبة الجيدة ..  فكيف بدول في العالم وهي كثيرة جداً تتخبط اقتصادياتها مع مهب الرياح .. وتغرق في أتون الفساد والمحسوبيات والعشوائية في الانتقاء والتنفيذ .. وشعوبها بدأت تطالب بالمزيد من الحقوق .. فاضطرابات ومظاهرات تشهدها دول كثيرة مردها الضائقة الاقتصادية ..  وصناديق الدعم عالمياً خرجت عن مفهومها الأساسي لتدخل في مكبات السياسة والنفاق والمحاور وعدم الانحياز ..  وهي حتى إذا أبدت رغبتها في مد يد الإنقاذ لدولة من الدول فإن شروطها معضلة أخرى وقنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة  ..  وتحتاج حينها سبلاً وإنقاذاً .. والخلاص من الإنقاذ  .. والأزمات الاقتصادية تاريخياً لها دورات شبه ثابتة من حين لآخر .. ولكن لأول مرة تأتي الأزمة الاقتصادية العالمية والعالم فيه يواجه انفجارا سكانياً لا مثيل له في التاريخ .. مما يوجد علامات استفهام كبيرة أمام المحصلات المتوقعة النهائية .. وخاصة في المجال الغذائي .. والمؤشرات تؤكد حالياً أن المنتج الحالي من الأغذية عالمياَ والمخطط له لتغطية حاجة العالم من الأغذية لا يفي القدر المطلوب لكمية الاستهلاك لمليارات البشر والحيوانات .. والسبيل الأوحد للخروج من أزمة الأغذية عالمياً هو المزيد والمزيد من الإنتاج الزراعي والحيواني في العالم .. واستغلال كافة طاقات الأرض من مكنونات الخصوبة والغابات والوديان والسهول  .. وذلك يعني أن يترك العالم تلك الحروب الكثيرة التي تجري في أرجاء العالم  .. والتي تكلف الكثير من الإمكانيات البشرية والمالية والاقتصادية .. وأن يتفرق العالم لمواجهة كارثة أكيدة هي في طريقها والبشرية في غفلة عنها .. وحيث أن التاريخ يؤكد أن العالم في القديم واجه كثيراً موجات الجوع والأوبئة الفتاكة .. تلك الموجات التي كانت تؤدي إلى الإبادة الجماعية ,, وموت الملايين من البشر والحيوانات  .

ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 108 مشاهدة
نشرت فى 4 أكتوبر 2012 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

766,062