بسم الله الرحمن الرحيم
الرقص فـوق أسنـان الســيوف ؟.؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أكتافنـا مطيـة لقـادة هـم قبـلة الفجـار ..
صغار في حجم كبار هم السادة تسلقوا الجدار ..
بالجوع أو القتل أو الحبس فلنا فرص الاختيار ..
والشكر لهم لأنهم تركوا الخيار لنا بالانتحـار ..
وشهيد يمنع مـن دفن إذ لم يكن من الأنصار ..
فبعد الموت يحرق أو يرمى في أعمق الأنهار ..
إذ لم تكن له طاعة لجبـروت فالويل للثـوار ..
نركع في صمت أو نهـلل لكل مـارد جبـار ..
ومن يصارع الجوع ويشتكي هو خائن غدار ..
والانصياع لسيد هو ذاك ديـن في دم الأحرار ..
فنحـن رق وأعـلاف لأحصنة جبابرة أشرار ..
يريدون الموت لنا رغم الإخلاص لهم بالإكثار ..
نبذل الدموع لهم ليغسلوا بها كؤوس الإسكار ..
طاعة عمياء في حياة وحتى في الممات أبرار ..
نتظاهـر بفرح ثم نكتـم الحزن والويل للثرثار ..
وهناك فـي الآفاق فجر وهناك غـد بالانتصار ..
وعرس شهيد يكتمل بمواكب زفة عنـد البحار ..
والأرض تنبت بدمـاء الشهداء أروع الأزهـار ..
فجر يوم بعد ظلام تحـق فيـه أحلام الصغـار ..
وحمامـة ترفرف بالسلام ثـم تغرد بالأسحـار ..
وبواقي الأغلال أثر لأجيال ترى القصة في دمار ..
كان هناك بطـل وكـان هناك لص فوق الجدار ..
ثـم كان نضال وكفاح حتى تمكن صاحب الدار ..
وتلك موعظة لمن يغفل وينـام بالليل وبالنهار ..
ــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش