بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأحكـام الجزافيــة       ؟..؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بمنتهى الغباء والبلادة نرى أحدهم  يصف أقواماً أو أهل دولة أو أهل عشيرة بصفة من الصفات التهكمية .. والغير مهذبة والغير منصفة ..  وذلك الأحد قد يكون نجماً في مجال من المجالات .. أوجدته الغفلة في مواضع النجومية .. وتلك النجومية لا تخرجه عن ساحات الجهل لدرجة البهائم   .. فنجده في مجال الثقافة  العامة أو الثقافة الأكاديمية أفهم منه البقال التي تمشي على الأرض  .. وذلك الشخص إذا أخذ حكماً قاطعاً في جماعة معينة أو نعتاً ملزماً لقومية من القوميات أو أهل دولة من الدول فأعلم بأنه يرضخ تحت ظلال الجهل ويدعي ما ليس بمقامه .. والمهازل في بعض الأحيان تتيح وتوجد في الساحات حثالات تركب الموجة لمجرد الصدف .. ثم تأخذ أحقية بغير حق لتصول وتجول كيف شاءت وكأنها هي ملكة الساحة .. وكل كلمة وكل حرف منها تسقطها عن المقام يوماً بعد يوم حتى تكون في النهاية مجرد نفايات من الأقوال التي تتأفف وتتعفف منها براميل النفايات ناهيك عن آذان البشر ..  وإلا فإن النجومية عند أهلها العارفين تكتمل بالمقامات وبتهذيب الأخلاق والترفع عن شذرات الأقوال .. وبرفعة المكانة السامية العالية .. وعدم التجرؤ وتجريح الآخرين .. واحترام المكانة والتحفظ في الألفاظ والأقوال مما تؤكد أحقية النجم في حمل الاسم ..  وأحقيته بالتواجد في المدار .. وليس كل من يقال له نجم هو نجم بل قد يكون هو فضلة من فضلات كلب التصقت بحذاء النجومية .. ( أكرم الله القارئ الكريم ) وهنا نبتعد قليلاً عن فرض التعاليم الدينية العظيمة التي نادت بأن لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى .. فتلك معاني فوق طاقة إدراك هؤلاء المتسلقين  .. وفهم تلك المعاني بالنسبة لهؤلاء الغوغاء أصعب من فهم النظرية النسبية لآينشتاين .. ومجرد شرح تلك المعاني النبيلة لأمثال هؤلاء يحتاج في البدء إلى غسل الأمخاخ الملوثة والمملوءة بالأدران والأوساخ .. والذي يجتهد في ذلك عليه أن يتنازل قليلاً ويتواجد في ساحات القاذورات والنفايات .. وتلك تضحية ليست بالعسيرة .. ومع ذلك فإن النتائج غير مؤكدة بالإيجاب .. والمذمة قد تأتي من ناقص لحوجته في كمال .. والذي يدور في حمى الآخرين ليبحث عن العيوب فالعيب غالباً يكمن في رجولته .. وهو يحس بذاته ويعاني ويظن أن عيبه قد خرج عن دائرة الستر  ..  فيبادر ويرمي الآخرين بصفات الذم حتى يبعد الآخرين عن ساحة عيوبه ..  فمتى ما وجدت أحدهم يخوض في سيرة أقوام ويذمهم بالجملة فأعلم من أول وهلة بان ذلك الأحد هو ناقص يشتكي المحنة في ذاته . ومريض في نفسه . يستحق الشفقة بجانب اللعنة عليه . والمجتمعات لها علاتها وأمراضها وهؤلاء من أولى علاتها .

 

ــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد   

 

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 137 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2012 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,459