بسم الله الرحمن الرحيم
في المهـد برعـم يحـلم ؟..؟؟؟؟؟
جمال البراعم في صحبة ملائكة كرام .. في مهده ذاك طفــل ينـام .. تجاذبه عوالم سحر وخيال وأحلام .. وجبينه غرة تداعبه أنامـل عبق ونسمات .. برقة وحنان ولمسة لطـف بأجنحة للحوريات .. وسحر البراءة فوق عيون ناعسات .. تحلق في أحلامها بين رياض وبساتين وجنات .. تلك التي خلت أشجارها من أطراف شوك وطعنـات .. فراشات تراقصت فرحاً ثم ركعت لتحضنه باللمس والقبلات .. وتيجان ورد تمايلت لتداعب الوجنات بالوجنات .. وقـد أبكت بنضارتها فكانت آية من الآيات .. تجلت قدرة الإبداع للرحمن فكم له من الآيات .. مثل قطر الندى تشفت وتنقت ثم كانت في الزاهيـات .. خدود كلؤلؤة هجرت أصدافها لتظهر كالنابضات .. درر تمكنت من قلوب أحبت وللأفئدة جاذبات .. ولمحة بسمة فوق ثغر ناعم نائم يافع أجلبت رتلاً من المعجزات .. هي الدنيا كذلك عطاءها لمحة وبعدها كم من مبكيات .. فيا لها من نعمة لحظاتها ندرت في عالم من موجعات .. فلو كان يدري ما الذي يجري لنام أبداً وعينه لم تكن في الصاحيات .
ــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمـد
ساحة النقاش