بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

                                   

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المشـي فوق الأشواك       ؟...؟؟؟؟

هي خطوات غير صائبة .. قد توقع المرء في بؤر المهابط للهمم  ..  وتجلب التعب للقلب بالغم والهم والنـدم  .. والحياة في دروبها تلتقي ببعض الحفر من سواد الأوحال والأدران .. والأقدام أحياناً في غفلة تتعثر وتدوس ما لم يكن في الحسبان  .. ثم الحسرة بعد ذلك والندامة على دعسة قد تترك أثراً عالقاً في الأقدام  .. تتأفف منها النفوس وترفضها الأجسام .. وأيام غالية قد تضيع  في إزالة ما علق من شوائب الآلام  .. والأمل في احتساب الأجر في ذلك عند الله في الميزان .. وإذا تم التخلص من آثار تلك العوالق فالحمد والشكر لرب الأنـام  .. وفرحة في القلب تملأ الوجدان .. ثم يلي ذلك عيد مجدد كلما دقت نواقيس ذكريات الماضي البغيض .. ونسمة خلاص تطل بعطر نافذ منعش تطرد الماضي ذاك الذي حكمت به الأقدار .. وخلاص من أنفاس الأنفاق تلك التي كانت تزكي الأنوف بكريه الذكريات .. في رحاب حيث يتواجد فيه الأخرس من الشيطان .. يناضل ويكافح ليكون ..   وهو لا يكون ولن يكون .. يتوشح بوشاح القهر والجبروت  .. والشمل يجمعه خلف الدهاليز بثعالب تعشق المكر والدهاء  .. هم في الظل دائماً وأبداً وهم عفاريت أشباح الظلام ..  تسلقوا هناك في غفلة من الأزمان يريدون أن يبنوا شأناَ من الأوهام .. والأقزام مهما تحاول تعجز في بلوغ ذاك المرام الذي يبلغه عمالقة المقام  .. جهلاء لا يملكون العلم ولكن يملكون الصمت والصمت سلاح من لا يملك المنطق والاحتكام .. يبنون قصور الرمال والسراب في الخيال ثم يتوهمون بأنهم فوارس يشار إليهم بالبنان .. وتلك الإشارات لا تحدث وإذا حدثت فالبنان ملـوم وأولى به البتر وفصله عن الأجسام  .. لأنها تشير إلى مراتع الرمم والنظرة إلى حيث جثث الحطام ..  هم علة دائماً تعكر نقـاء الحياة .. ويمثلون ذاك الجانب المظلم لكوكب توشح بالصفـاء والنقاء  ..  ويهنأ من يتجرد بالإحرام عن سفاسف الأمور ثم يكون خارجاً لأسوار النفاق .. ملتزماً بشروط التعفف والنزاهة التي يوجدها ذاك الإحرام ..  وهو إحرام الأخلاقيات والمثل العليا لشموخ الأصالة والرجولة والفحولة .. أناس ترفعوا بالامتثال بأخلاقيات الفضيلة والتواضع المقرون بالمقدرة الثقافية  ..  والعقلية العالية .. وأبت أنفسهم أن تلبس حلل الشيطان ذاك الذي يتكبر ويتجبر ثم يكون من المرجومين والملعونين .
     والسبل لو كانت منزوعة الأشواك لمشت عليها الملائكة دون سواهم .. لأنهم لا يلتقون أبداً في ساحات مع الكلاب ومع المجوس .. ولكن حكمت المقادير بأن يكون إبليس هو رفيق الطريق .. يزرع الطرق بالأشواك وبالمكائد وبالمفاسد ومهلكات التنكيل بالغريق .. فاللعنة عليه وعلى أمثاله من بني البشر الموالين ..  فرط يتواجد في الكثير من المحافل  ..   نلتقي بهم قسراً أو جبراً ثم نعاود التخلص منهم .. وذلك في حد ذاته جهاد ونضال تأخذ الأنفس النزيهة الأجر والثواب عليها . ولكن تمل الأقدام دائماً من كثرة السواقط .. وتشتكي الطرق من كثرة الرمم .. فهي الحياة لا تكون صافية بذاك المقدار الذي تريده الأنفس الطاهرة .. بل دائماً علل تتواجد وتعكر الأمزجة من حين لحين .. والمد يطول ولا يتوقف حتى تكون النهايات عند القبور .

ـــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد   

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 212 مشاهدة
نشرت فى 9 نوفمبر 2011 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

801,248