بسم الله الرحمن الرحيم
الشــارد مـن الهـوى !!
زاهـد يعبد الصمت ولا يرى يوماً منـالاً فـي زحـل ..
فإذا ببدر قد أطل ولحاظ أصابت سويداء الفؤاد بالنبـل ..
جدي أنار الرحب وارتحل تاركاً قلباَ تعلق بأستار المقل ..
فأفاق القلب من سبات وفارق الزهد وجداناً فـي عجل ..
أشعلت فتنة الشوق ثم قالت لا أرى غير وجد في رجل ..
فذاك محراب تسور وفتى الزهد قـد أصيب في العقل ..
شارد من سهام الهوى فإذا بسهم يدخل القلب في جدل ..
أيترك الزهد ويروم الهوى أم يلعن الشيطان ثم يرتحل ..
برق تواجد واختفى وفي أعقابه نفس تخاطر في علل ..
فكم هارب يلحقه الأذى رغم دثـار وستـار من جبـل ..
وكم راغب في الهوى يركض ولا ينال في ركضه مثل ..
ورب نائم يصحو فإذا بالحظ حوله من تمـور وعسـل ..
ورب صائد لا يصيد وغير صائد فـي شبـاكه الوعـل ..
علل النفوس توافرت والحرص لا ينجو حريصاً من قتل ..
ـــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش