بسم الله الرحمن الرحيم
الأســف !!
الأسـف على قبر يضم عشقاً مـات غدراً بكيد الأحبـاب ..
والأسف على حرف قال صـدقاَ ثم اغتيل في بحر الذئـاب ..
والأسف عـلى رفات الذكريات محنطاً في ذلك المحـراب ..
محك أطل وطعن فـي سويداء الفؤاد أقام حرباً بالحـراب ..
وشتات قصيدة نحرت بساحة حب قربانا لفرية وسـراب ..
والروض مهجور وفيه البوم ينعـق بالدمـار وبالخـراب ..
و صولة الفرح ماتت كمـداً فتوشح القلب بسواد كالغراب ..
وتوقف الينبوع ألماً وحزنا عنـدما نادت بحرب وعقـاب ..
رميـة بمقال وخطوة بفصال وعلقم كأس قدمت لشـراب ..
جلل أصاب القلب وهناً وخنجر تعمق نافذاً متن الحجـاب ..
فوأسفاً على ماض توشح بالسواد رغم الحـب والإعجاب ..
ويا أسفاً على درب سلكنـاه سوياً فـوق آفاق السحـاب ..
وذاك ضريح أصبـح مـزاراً لكل تائـه في ظلمات العتاب ..
ــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش