بسم الله الرحمن الرحيم
ما زال صغيراً !
وليد أمس مغرم برمش وعباد شمس مغرم بشمس
فذاك يعبد الشمس نهاراً ووديـع يجمع اليوم بأمس
سنوات خمس فوق عشر وصغير قلب يبكي بهمس
وطائش سـهم أصـاب قلبا يافعـاً في بيت عرس
يتوارى من الهوى ثم يكتم اللوعة في أعماق نفس
يتمنى اللحظة بلقـاء أو وصال أو كلام أو بلـمس
ذاك الهوى لا يعرف العمر ويغتال غـدراً كل جنس
والدرب مازال بعيداً يفرض الحرص في كـل درس
أيها الواعد الصاعد مهـلاً فالطريق محفوف بنحس
كثرة الهم وقلة الصبر توقع النفس فـي كل رجس
وأنت في البر وبحرك عميق يعجـز كـل غطـس
ورياح الحب عنيف بالكبـار فكيف بك يا أبن أمس
توشح بالصبر وإلا فالهروب أعظم تريـاق لـمس
ـــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش