بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد علمية

معنى تخصيب اليورانيوم

اليورانيوم : من خصائصه الطبيعية الاضطراب وعدم الاستقرار .. ولكن حتى يكون في الطبيعة ملازماً لحالة السكون والاستقرار فإنه سرعان ما يتحد مع أقرب العناصر والمواد المتوفرة في نطاق تواجده .. وبالتالي يكتسب خاصية الاستقرار .. ويسمى الحالة الطبيعية لمادة اليورانيوم الغير مخصبة ( بالعجينة الصفراء ) ولكن تلك العجينة عبارة عن يورانيوم غير نقي مشوب بخواص المواد المشتركة . وتكون في حالة مستقرة .. وكلمة التخصيب تعني الحصول على يورانيوم نقي مئة في المئة بإعادة اليورانيوم مرة أخرى إلى خاصيته الأساسية وهي ( عدم الاستقرار ) .. وتلك العملية في غاية التكلفة نظرا لأنها تحتاج إلى معامل علمية خاصة .. كما أنها تحتاج إلى درجة انصهار عالية جدا و أجهزة غاية في الدقة لأن المواد التي تعزل من اليورانيوم تكون مشابهة جدا لليورانيوم من حيث المكونات و الأشكال و التكوينات و الخصائص .

                         وخطوات تخصيب اليورانيوم تتم كالآتي  :

استخلاص اليورانيوم الخام من الطبيعة  ..  ثم تنقيته ثم طحنه (الكعكة الصفراء) ثم تحويله لغاز تحت ضغط تبخيري بدرجات حرارة عالية و ضغط مرتفع للغاية ..  ثم إدخال اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي .. حيث يتصاعد الغاز  لأعلى بينما يبقى اليورانيوم مخصباَ على جدار الأسطوانة ..  ثم يعاد الطرد المركزي عدة مرات حتى يتم  استخلاص أقصى  درجات النقاوة من اليورانيوم  .

 والخلاصة في النهاية مادة اليورانيوم النقية المشعة . التي إذا ما قذفت فيها النواة بدأت في تفاعلها الانشطاري .. لتعطى طاقة حرارية هائلة .. تستخدم في المجالات الحربية النووية وكذلك في المجالات السلمية .. حيث في مفاعلات الطاقة الكهربائية .. وكذلك في تشغيل مفاعلات السفن العملاقة التي تسير بالطاقة النووية .

               وكثير من الدول تتعامل في إنتاج ( العجينة الصفراء ) لأنها متوفرة عادة في الطبيعة .. وتدخل ضمن صادرات وواردات بعض الدول .. ولكن الحظر والمراقبة عادة تكون شديدة على صادرات اليورانيوم النقي المخصب .. لخطورة استخداماتها في الحرب والسلم .

           الدول المسموح لها التعامل  باليورانيوم المخصب  هي الدول التي صنعت أو استعملت أو فجرت أية قنبلة نووية قبل عام 1967  ..   وهى مسموح لها لأنها امتلكت قبل صدور القرار بالمنع من الأمم المتحدة  . 

 و الدول المالكة بالشرعية الدولية هي    : ( أمريكا و روسيا و الصين و فرنسا و انجلترا )  فقط  وهي  دول مجلس الأمن الخمسة التي  لها حق الفيتو ..  و ذلك حسب اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية .

 و هناك دول أخرى مالكة مثل الهند و باكستان و إسرائيل و كوريا الجنوبية وغيرها .. ولكن تلك الدول لها علاقات خاصة و شئون مختلفة  ..  وهي غير قانونية على كل حال .. ونجد إيران حالياً تحت المجهر بكثافة .. والسبب أن دولة إيران عادة  تتمرد على السمع والطاعة .. بينما هناك دول ملكت ولكن تحت بند الطاعة العمياء  بالكامل مثل الهند وباكستان ..  وهناك إشارات قوية تؤكد بأن هناك دول كثيرة أخرى تمتلك القنابل النووية .. وفي سرية وتكتم شديد للغاية .

ـــــــــــــ

الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد