بسم الله الرحمن الرحيم
قلبــي هنــاك خلــف البحــار !!
بقلب جريح حزين يأمل الفجر .. وأمل في زوال ليل جاسم مثل صخر .. وقد كلّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّ القلب من حمل ذاك الحمل .. وعلى البعد خلف البحار يتوق قلب لقلب .. وطائر النورس يجلس مثلي حائراً .. وينظر عميقاً في الأفق البعيد .. وهو يدري أنهم في مكان ساحق خلف البحار .. ونحن من قبله ندري بتلك الأسرار .. أواسيه ويواسيني ولكن ماذا يفيد أسير لأسير في الغفار .. كلنا في الهم شرق ولكن أنت تملك القدرة في طي الزمان .. فأفرد جناحيك وجد فربما قد تلتقي بقلبك بعد عمر وزمان .. أما أنا فأسير قيدي وذاك قيدي مبتلي فيه اليدان .. وأعلم أن هناك في العمق البعيد أناس سلبوا عقلي وقد هجروا من الأوطان .. ونسوا عهداً من الذكريات .. ولكن قلبي يأبى أن ينسى ذاك المكان .. وتظل عيني تشتهي دوما بآفاق بعيدة خلف البحار .. فربما ترسو سفينتهم يوماً فيلتقي قلب بقلب بعد هجر وهوان .. أوقد تمضي الأيام والسنون والقلب ما زال يتلهف بجنـان .. ثم تأتي لحظة نرتحل فيها كما ارتحلوا ولكن من هذا الوجود ومن هذا الزمان .. وأرى دمعةً في خدك يا نورس .. أما أنا فقد نضبت منابع الدمع وجفت بؤرة الأجفان ..
ــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
ساحة النقاش