بستـان دوحة الحروف والكلمات ! للكاتب السوداني/ عمر عيسى محمد أحمد

موقع يتعامل مع الفكر والأدب والثقافة والخواطر الجميلة :

بسم الله الرحمن الرحيم

ذلك الليـــــل قــد خــــان العـهــــد !!

لقد أوثقت في ليل قد أحاطني بالود وأوجدني بجواره .. وتعمقت في عينيه ورأيت ملامح الصدق في نظراته .. لقد بادرني بقبلات تؤكد ذلك الجد في إخلاصه .. فبحت له بأسراري وشرحت له بواعث أحزاني .. فقال أسرارك في خزائن كتماني .. فتوسمت فيه الخير ورميت نفسي في أحضانه .. ثم نمت قرير العين راجياً صدق الإخاء في كلامه .. ولكني حين صحوت وجدت نفسي في أحضان غيــره ! .. فذاك فجر يعانقني ويداعب خدي ببنانه .. وشمس تلسع الوجه غضباً وترجمني بسياطه .. وتلومني لأنهض قائماً وأغادر مضجعي ومكاني .. فنظرت حولي فلم أجد ذلك الليل الذي كان يلاطف روعتي .. وتلك العيون من حولي تراقبني وتفضح لوعتي وهيامي .. فيا عجباً من ليل قد رحل دون سابق إنذار يطيب خواطري .. كيف يرحل تاركاً متيماً يهلوس بحبه وغرامه ؟ .. لقد خانني ذلك الليل حين أودعت الأمانة في عنقه .. وقد أسقط الأمانة على الأرض دون أن يخشى الملامة .. فهل كان ذلك الليل يرائي وكنت أجهل مرامه ؟؟ .. لقد رحل ذلك الليل دون أن يستر عاشقاً يسبح في بحار أوهامه .. وتلك النظرات للشامتين قد أينعت في القلب أحزانه .. فيا أسفاً على ليــل قد خان العهد وقد بالغ في إهماله .. ليل قد فقد الصدق والوفاء حين كان يرمى برمياته .. فكم كنت أرجو أن يلازمني ذلك الليل مدى العمر بالإحسان .. ولكن حالة الهجران بين الخل والخل قد أصبحت جدلاً يجادل بالنكران .. فقد هجرني ذلك الخل كما هجرني ذلك الليل بالنسيان .. وتلك حظوظي في الحياة تمثل قمــة الخسران .. لا يفيدها ذلك البكاء ولا يفيدها ذلك العناق بالأحضان !!. فلما تغلق الأبواب والمنافذ بين الخل والخل دون حسبان ؟

OmerForWISDOMandWISE

هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 214 مشاهدة
نشرت فى 28 سبتمبر 2020 بواسطة OmerForWISDOMandWISE

ساحة النقاش

OmerForWISDOMandWISE
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

768,548