جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
السباحة في مدار حول الأوهــام !!
أحمل النبراس في الكف .. ورغم ذلك كم أشتكي من قتامه الظلمة .. ولا أدري هل العيب في العين أم العيب في واقع يفتقد الحكمة ؟.. وتوارد الضباب قد أخفى الجمال من كثرة العتمة .. أزيل الضباب عن عيني ثم أقف حائراُ من حائل يمنع النظرة .. أتردد في الخطوات وذاك الإباء يقاتلني بشدة !.. وكثرة الإغراء مردها ذلك القلب الذي يسجد عند باب الجنة !.. ولو أطاعني ذلك القلب مرة لكسبت الرهان وخذلت أهل الفرية !.. ولكن ذلك القلب يخذلني دائماً ويقول لا أخالف أبداُ إشارة الأحبة .. ولو كان واعياُ ذلك القلب لأدرك أن الأحبة يتاجرون بالمودة .. فكيف أرحل دون قلب وأنا ذلك الحائر التائه في الأزقة ؟؟ .. أحادث النفس وحيداُ وأقول غداُ سوف أعلن التوبة .. فيضحك الشيطان من زاهد لا يجيد مناسك العفـــــة !.. لا يلام المجنون حين يفتقد ضوابط الحكمة .. ولا يضرب المعتوه بالسياط حين يخلط في الحسبة .. ولكن يقال له : أنت مسكين وقدرك أن تكابد الويلات حتى لحظة النزعة .. أقول لأصحابي لا تزرفوا الدموع لشأني فإن دموعي تكفي لإطفاء جبال الشمعة !
تسلقت العفاف نهجاُ فأوردني ذلك العفاف موارد الهاوية .. وكتمت ما في الجوف حتى لا يعلم الناس ما في الخاطرة .. فإذا بالدموع تفضح شأني وتذيع تلك الأسرار الخافية .. ولو لا ذلك الترياق من الدموع لرحلت عن هذه الدنيا الفانية .. ومظاهر الاعتدال فينا تفرضها شروط الوقار والاتزان رغم أنها زائفة .. كم أدعي ما ليس مكنوناُ في فؤادي وعلامات الهيام بارزة !.. وقلبي يقول : ذلك الإنكار للحب مستحيل كإنكار النهار والشمس ساطعة !.. لقد علمت بأسراري يا ذلك اللائم فلما تلميحاتك جارحة ؟؟ .. أعذرني فإني لا أرى تلك المنافذ لتبادل الود سالكةُ .. ولا أرى إشارات الرضا في عينها وتلك الأستار قائمة .. فكيف أجتاز درباُ فيه المحاذير دوماُ حاجبة ؟ .. أدعي البراءة مظهراُ والإدعاء ليس من شيمة الملائكة .. قدري هو ذلك الذي يقود وأنا مجرد تابع أراقب الأهلة طالعة .. كم أطلب الإشفاق من قلب لا يرحم وتلك القلوب راحمة .
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش