جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بسم الله الرحمن الرحيم
أعذرني فتلك هي الصراحة !!
لا تخدعك قوة الإخلاص والوفاء .. ولا تغرك شدة الخضوع والطاعة العمياء .. ولا تبـهجك الموالاة في السراء والضراء .. ولا يغريك الاتباع كالظل فوق صفحة الماء .. فتلك مظاهر قد تكون أسبـابـها حزم من المكر والدهاء .. شخص ماكر يقتدي بالثعالب تحايلاَ ويمثل كالحرباء .. يخادع البيئة بـطلاء الزيف والإخفاء .. ويصنع الألوان لتواكب الأحوال بقدر يجاري الأهواء !!. إضمار يضمن الإجتياز لمخاطر الوادي برفقة الأمناء .. بعدها قد تتجلى بوادر الصد والجفاء .. وتتكشف الأسرار حين تبرز أنياب الأفاعي كالشوكة الصماء .. إحتيال يلزم المهادنة والخضوع حتى ترحل النوازل والبلاء .. وعندها يقول القائل المخدوع هل كنت أزرع الخير في الهواء ؟؟. مالي أبذل الخير إخلاصاً ولا أحصد غير البكاء ؟؟. حالة تؤكد غدر الإنسان للإنسان حين يزمع الأذية والإستغناء !!. والمعضلة تكمن في نوايا غير صادقة أهدافها الإختباء حتى تمر العواصف الهوجاء !!. وحينها تتكشف النوايا بقدر يماثل الشمس في كبد السماء .. ويكون المذاق علقماً حين تقول السرائر ما في جوفها بسفاهة السفهاء !.. وتلك صورة تلزم الوقفة بـضرورة الفحص والتنقيب عند إختيار الأصدقاء !.. والألفة بين القلوب قد تكون من قبيل النفاق والرياء !.. قلوب تصدق الإخلاص بـالمودة وقلوب تخون العناق بمكائد الخبثاء .. وقد تكون مظاهر الوفاق بين القلوب مردها تلك النوايا التي تعشق المدح والثناء !!. كم وكم من مخادع يخادع الناس حين يلبس ثياب الأنبياء !!. الأنامل ترائي بالتسابيح لله والقلب مشغول يلاحق اللعنة السوداء !!. وأنت يا ذلك الصاحب الوفي في غفلة تمشي فوق ركام ألغام تختبئ تحت الغطاء !!. وعينك تنام عن قاتل يتربـص بك السانحة ليرديك بـالطعنة النجلاء .. فلا تجزم الوفاء والاخلاص في قلوب تتظاهر بجبة الأولياء .. قلوب تترصد اللحظات في مكر وتقول الكثير عنك في الخفاء !.
هنا ينابيع الكلمات والحروف تجري كالزلال .. وفيه أرقى أنواع الأشجار التي ثمارها الدرر من المعاني والكلمات الجميلة !!! .. أيها القارئ الكريم مرورك يشرف وينير البستان كثيراَ .. فأبق معنا ولا تبخل علينا بالزيارة القادمة .. فنحن دوماَ في استقبالك بالترحاب والفرحة .
ساحة النقاش