ما هي حملة "يوليو خالٍ من البلاستيك"؟
"يوليو خالٍ من البلاستيك" (Plastic Free July) هي مبادرة عالمية بدأت في أستراليا عام 2011 تهدف إلى زيادة الوعي بمشكلة التلوث البلاستيكي وتشجيع الناس على تقليل استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام طوال شهر يوليو – وربما لما بعد ذلك. ومع مرور السنوات، أصبحت هذه الحملة واحدة من أبرز الحركات البيئية التي يشارك فيها ملايين الأشخاص من أكثر من 170 دولة حول العالم.
لماذا نحتاج إلى حملة كهذه؟
البلاستيك أحادي الاستخدام، مثل الأكياس والزجاجات والأغلفة، يستخدم لبضع دقائق فقط لكنه يبقى في بيئتنا لعقود أو حتى قرون. يسبب أضرارًا خطيرة للحياة البحرية، ويُسهم في تلوث التربة والمياه، كما يتفكك في النهاية إلى جسيمات دقيقة تعرف بالميكروبلاستيك، والتي تعود إلى أجسامنا عبر الطعام والماء.
تشير الدراسات إلى أن البشر ينتجون أكثر من 300 مليون طن من البلاستيك سنويًا، يُستخدم نصفها تقريبًا لمرة واحدة فقط. وهذا التوجه غير مستدام على الإطلاق.
أهداف الحملة
-
تقليل الاعتماد على البلاستيك أحادي الاستخدام.
-
نشر الوعي ببدائل أكثر استدامة.
-
تشجيع الحكومات والمؤسسات على تبنّي سياسات صديقة للبيئة.
-
إلهام الأفراد لاتخاذ خطوات بسيطة لكن مؤثرة.
كيف يمكن المشاركة؟
لا يتطلب الأمر تغييرات جذرية. يكفي أن تبدأ بخطوة بسيطة، مثل:
-
استخدام كيس قماشي بدلاً من الأكياس البلاستيكية عند التسوق.
-
حمل زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام بدلًا من شراء عبوات بلاستيكية.
-
تجنب المنتجات المغلفة بالبلاستيك قدر الإمكان.
-
شراء الخضار والفواكه بدون تغليف.
-
صنع منتجات تنظيف منزلية أو العناية الشخصية بمواد طبيعية بدلاً من شراء المعبأة في عبوات بلاستيكية.
التحديات التي قد تواجه المشاركين
من الصعب الاستغناء الكامل عن البلاستيك، خاصة في المجتمعات التي تعتمد عليه بشكل كبير. لكن الهدف من "يوليو خالٍ من البلاستيك" ليس الكمال، بل التدرج في التغيير وإلهام الآخرين ليحذوا حذوك.
تأثير الحملة
تشير تقديرات القائمين على الحملة إلى أن المشاركين فيها يساهمون سنويًا في تقليل مئات الأطنان من النفايات البلاستيكية. الأهم من ذلك، أن هذه الحملة تنجح في زرع ثقافة الاستهلاك الواعي داخل المجتمعات، ما يدفع الحكومات والشركات نحو تبنّي حلول أكثر استدامة.
الخلاصة
"يوليو خالٍ من البلاستيك" ليس مجرد تحدٍّ بيئي، بل هو دعوة لإعادة النظر في عاداتنا اليومية وإدراك مدى تأثيرنا على الكوكب. بتغييرات بسيطة، يمكن لكل منا أن يكون جزءًا من الحل. فلنبدأ من يوليو، ولنواصل المسيرة طوال العام.




ساحة النقاش