التنميه البشرية ما بين المفهوم والعوامل والمراحل
human development

يعد مفهوم التنمية البشرية من المفاهيم ذات الطابع الإيجابى فى  الفترة الحالية والتى يمثل قى جوهرة إعداد كوادر ذات صبغة إيجابية قادرة على تحفيف التوازن الإفتصادى والإجتماعى فى اى مجتمع ما ، وهناك العديد من الهيئات والمراكز التدريبية والبرامج المختلفة التى تضع نصب اعينها التركيز على نشر ثقافة التنمية البشرية والاستفادة من الطاقات البشرية واستثمارها لبناء المجتمع باسلوب منهجى علمى ومحكم ، ولكن من المؤسف اننا ننظر الى التنمية البشرية باعتبارها مصطلح ذات طابع نظرى ونتجة نحو تنفيذ برامج غير مجدية تنفيذا لخطط غير هادفة ، فالتنمية البشرية لها مفهوم وابعاد ومراحل ومبادى وانواع ، وتعد البرامج المستهدفة التنمية البشرية ذات الطابع  الخدمى متوازية مع برامج التنمية البشرية ذات الطابع الانتاجى ، حيث ان هماك برامج تهدف التنمية البشرية لبناء واعداد الافراد وذلك فى اتجاه المصلحة العامة مما يحفف زيادة الانتاج ، كذلك برامج التمية البشرية المستهدفة بناء القدرات وثقل الخبرات وتنمية الابتكار والايدى العاملة تعد محوراً هاماً ولكن ينبغى ان نفهم اولاً ما هى التنمية البشرية :-

يعد مفهوم التنمية البشرية من المفاهيم المركبة ذات الطابع الخاص فهو بمثابة عملية شبة مستمرة تهدف إلى تبادل ونقل الخبرات واكتساب المعلومات وتنمية المهارات وبناء القدرات واستخدام التكنولوجيا بما يحقق أهداف راقية فى ظل الامكانات المتاحة وبذلك يشتمل هذا المفهوم على مجموعة من المكونات والمضامين تتداخل وتتفاعل في عملياته ونتائجه جملة من العوامل والمدخلات والسياقات المجتمعة وأهمها: عوامل بيئية وعوامل الإنتاج، والسياسة الاقتصادية والمالية، مقومات التنظيم السياسي ومجالاته، علاقات التركيب المجتمعي بين مختلف شرائحه، مصادر السلطة والثروة ومعايير تملكها وتوزيعها، القيم الثقافية المرتبطة بالفكر الديني والاقتصادي، القيم الحافزة للعمل والإنماء والهوية والوعي بضرورة التطوير والتجديد أداةً للتقدم والتنمية  ، ولندرك جيداً ان التنمية البشرية يجب ان تشمل الكل الانسانى بمختلف مراحلة وان تكون البرامج هادفة لكل مرحلة من خلال نشر ثقافة التنمية البشرية وان تكون مكوناً اساسياً للمراحل التعليمية ، مع التطبيق والتفعيل للعناصر الجادة والمتميزة بالمجتمع ، وسمة بعدين اساسيين للتنمية البشرية ، أولهما يهتم بمستوى النمو الإنساني في مختلف مراحل الحياة لتنمية قدرات الإنسان، طاقاته البدنية، العقلية، النفسية، الاجتماعية، المهارية، الروحية ....
أما البعد الثاني فهو أن التنمية البشرية عملية تتصل باستثمار الموارد والمدخلات والأنشطة الاقتصادية التي تولد الثروة والإنتاج لتنمية القدرات البشرية عن طريق الاهتمام بتطوير الهياكل والبنى المؤسسية التي تتيح المشاركة والانتفاع بمختلف القدرات لدى كل الناس كذلك بناء الايدى العاملة واستغلال الطاقات البشرية والمؤسسات الانتاجية والخدمية الاستغلال الامثل وكل ذلك يكمن لتحقيق أهداف التنمية البشرية المتمثلة فى :- .

1- بناء انسان قادراً على مواجهة المشكلات  الحياتية والضغوط الانسانية  والتغيرات التى تحدث حوله بشكل ايجابى وفعال.

2- مساعدة الفرد على التفكير بشكل ايجابى وابداعى وتغير نظرته من نظره سطحيه الى نظرة اكثر عمقا وبشكل مختلف للحياةمن حوله.

3-محاولة اثراء تواصل الفرد بالمجتمع بشكل اخلاقى ومؤثر يعبر فيها الفرد عن نفسه ويتولد شئ من الارتياح بينه وبين اسرته واصدقائه وزملاء العمل وقائديه .

4- مساعدة الفرد لايجاد الوظيفة المناسبه له وكيفيه الحصول عليها ومايحتاجه لذلك من مؤهلات ودورات سمات فى الشخصيه.

5- تمكن الفرد من تقييمة لذاتة وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات التى تواجة .

6- نشر الوعى الإيجابى من خلال استغلال الطاقات والقدرات الذاتية وتفعيل وتعميف المشاركة المجتمعية .

7-كيفيه تعامل الفرد مع فريق العمل ومع قائد الفريق ويجب ان ندرك ان الفرد كالترس سواء كان الترس الرئيسى او الصغيرفى الماكينة ونرمز بها للمؤسسة او المجتمع بصفه عامة * وحتى ان الترس الصغير بدونه لن يدور الترس الكبير * ولذلك يجب ان يتفهم الفرد انه مهما كان دوره فانه سيكون مؤثرا اذا ما قام به على النحو الامثل وعمل على اظهار ابداعاته الخلاقه به. فهو قائد المهمة التى يقوم بها مهما صغرت.

8-بناء انسان يدرك ماهى اهميه الوقت وماهو اهميه دوره وكيفيه استغلال طاقاته ومواهبه ووضع اهداف لحياته

9-- كيفيه التعامل مع المشكلات التى تواجه الفرد بشكل ايجابى* فلا يتعامل مع المشكله وكانه مصوب لراسه فوهة مدفع.

10- أعداد الفرد للحياة من خلال الارشاد الاسرى والزواجى والنفسى والمهنى والدراسى ليتمكن من مواصلة حياتة باهداف واقعية .


ولكى تتحقق التنمية البشرية هناك مجموعة من العوامل تتمثل فى :-

1. الأوضاع السكانية : الاستغلال المثل للموارد البشرية من خلال وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب واستغلال البحث العلمى والعلماء كذلك تصنيف الافراد طبقاً للامكانت والقدرات .

2. الأوضاع السكنية : ارتفاع مستويات المعيشة وانخفاض الكثافة السكانية وتؤفير مناخ امن وصحى .

3. الأوضاع الصحية : تحسن مستويات الرعاية الصحية وانخفاض الوفيات وارتفاع معدلات الحياة.

4. أوضاع العمل : تطور تقسيم العمل وارتفاع المهارات الفنية والإدارية .

5. الأوضاع التقنية : استخدام التقنية وتوطينها .


6. الأوضاع الإدارية : تطور أساليب الإدارة واعتماد أسلوب التخطيط الاستراتيجى .

7. الأوضاع الاجتماعية: نمو ثقافة العمل والإنجاز وتغير المفاهيم المقترنة ببعض المهن والحرف.

8. الأوضاع الطبقية :مرونة البناء الاجتماعى ولعدالة الاجتماعية.

9. الأوضاع السياسية : عدم احتكار السلطة وتحقيق الديمقراطية.

10. الأوضاع النفسية٠ضرورة تهيئة المناخ النفسى العام والتشجيع على التنمية .

اا- الاوضاع الاقتصادية : توافر خبراء والاعتماد على المنهج العلمى وتجارب الدول المتقدمة فى ظل الامكانات المتاحة مع توافر نظره من التفاؤل للمستقبل فلا تنمية بشرية بدون تفاؤل .